مشروع إماراتي لتوثيق الذاكرة الثقافية عبر (الكاسيت والأغنيات)

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن فتح باب التقديم لمشروع جديد، تحت عنوان “مراسلات أشرطة الكاسيت الأرشيفية”، لاستكشاف تاريخ المراسلات الصوتية في دولة الإمارات والحفاظ عليه، وذلك لأشرطة الكاسيت المسجلة بين عامي 1970 و2000 في الإمارات، على أن تضم رسائل صوتية أو أغاني أو تسجيلات من العائلة والأصدقاء.
إلى ذلك، دعت المؤسسة الأفراد والعائلات والجاليات إلى تقديم أشرطة تسجيل كاسيت توثّق رسائل وتبادلات شخصية، وقصصاً يتشاركها أفراد العائلة والأصدقاء، معتبرة إياها “تمثل تحفاً ثقافية وسجلات تاريخية للهجرة والهوية وأساليب الاتصال المتغيرة”.
المشروع الذي أعلنت عنه المؤسسة يبني أرشيفا صوتيا يتناول التغييرات الثقافية والاجتماعية بمعناها الأوسع، انطلاقاً من تحوّل وسائل الاتصال عن بُعد، وصولاً إلى التغييرات السلوكية، وحجم السكان وتوزيعهم، والنشاط الاقتصادي، طبقاً لما ذكرته صحيفة “الإمارات اليوم”.
تقول المؤسسة: “نرحب بجميع الإسهامات من المناطق المحيطة التي اعتادت استخدام الأشرطة في التواصل، خصوصاً تلك المسجلة باللغات العربية والهندية والأوردية، والمالايالامية والتاميلية، والسنهالية والبنغالية والنيبالية، والسواحلية والتاغالوغ، والفارسية والإنجليزية، على أن تحتوي رسائل صوتية أو أغانٍ أو تسجيلات من العائلة والأصدقاء، بما في ذلك المراسلات بين أفراد العائلة الذين فرّقتهم المسافات، لاسيما الرسائل المتعلقة بالهجرة والعمل في الخليج، والأشرطة المختلطة أو الرسائل الصوتية، وتلك التي تحتوي على محادثات عفوية حول الحياة اليومية والاحتفالات والطقوس”.
وسترقمن المؤسسة الأشرطة وتؤرشفها، كما ستعد نسخة مكتوبة لمحتوياتها، فيما ذكرت المؤسسة أن الموعد النهائي للتقديم سيكون الثامن من مايو 2025.