سوق الأسهم السعودية تتكبد خسائر قاسية تتجاوز نصف تريليون ريال

تكبّدت سوق الأسهم السعودية خسائر قاسية تجاوزت نصف تريليون ريال في تعاملات اليوم الأحد، في واحدة من أسوأ جلساتها خلال السنوات الأخيرة، وسط موجة هبوط حادة تأثرت بالتصعيد التجاري العالمي وتراجع أسعار النفط.
وكانت شركة “أرامكو السعودية” في واجهة الخسائر، بعد أن فقدت أكثر من 340 مليار ريال من قيمتها السوقية، لتشكّل النسبة الأكبر من التراجعات في السوق، التي شهدت ضغوطًا بيع مكثفة منذ افتتاح الجلسة.
ووفق البيان اليومي: أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيس اليوم منخفضًا 805.46 نقاط، ليقفل عند مستوى 11077.19 نقطة, وبتداولات بلغت قيمتها 8.4 مليارات ريال.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة- وفق النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية لسوق الأسهم السعودية- 450 مليون سهم، سجلت فيها أسهم شركة واحدة ارتفاعًا في قيمتها, فيما أغلقت أسهم 252 شركة على تراجع.
وكانت أسهم شركة نماء للكيماويات الأكثر ارتفاعًا, أما أسهم شركات كيمانول، وأسمنت الرياض، ووفرة، والأسماك، والشرقية للتنمية الأكثر انخفاضًا في التعاملات, وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 0.50% و10.00%.
فيما كانت أسهم شركات الباحة، وأرامكو السعودية، وأمريكانا، وشمس، والإنماء هي الأكثر نشاطًا بالكمية, بينما كانت أسهم شركات الراجحي، وأرامكو السعودية، وشركة الاتصالات السعودية stc، والإنماء، والأهلي هي الأكثر نشاطًا في القيمة.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم منخفضًا 1.992.71 نقطة ليقفل عند مستوى 28648.22 نقطة, وبتداولات بلغت قيمتها 69 مليون ريال, وبلغت كمية الأسهم المتداولة 5 ملايين سهم.
وسجّلت 34 شركة مدرجة في السوقين الرئيس “تاسي” والموازي “نمو” أدنى مستوياتها التاريخية حتى منتصف التداولات، متأثرة بالتوترات العالمية التي فجّرها إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة، ما أدى إلى تصعيد تجاري أحدث موجة ذعر في الأسواق العالمية.
وتراجع مؤشر “تاسي” بنسبة 6.1% مع بداية الجلسة، في أكبر هبوط يومي له منذ مايو 2020، ليحاكي انهيار الأسواق العالمية التي تهاوت في أعقاب إعلان الرسوم الأمريكية الجديدة.
وامتدت تداعيات هذه التراجعات إلى بقية الأسواق الخليجية، إذ هبط مؤشر بورصة الكويت الأول بنسبة 5.7%، في أحد أسوأ أدائه اليومي خلال العام، كما تراجع المؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 4.25%، وسجّلت بورصة مسقط انخفاضًا بنسبة 2.6%، بينما أغلقت بورصة البحرين على تراجع بنسبة 1%.
وتعكس هذه الخسائر الجماعية حالة القلق الشديدة التي تسود الأوساط المالية في المنطقة، وسط ترقب لمآلات التصعيد التجاري ومخاوف من دخول الأسواق في موجة تقلبات حادة خلال الفترة المقبلة.