السعودية وجهة بديلة للأموال الصينية: رسوم ترامب تدفعهم نحو الرياض

يرى محللون اقتصاديون أن الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ تشجّع المستثمرين الصينيين على توسيع استثماراتهم في المملكة العربية السعودية، فمع فرض ترامب رسوماً جمركية على الصين ودول آسيوية أخرى، برزت المملكة كوجهةٍ آمنة للمستثمرين الساعين إلى تنويع استثماراتهم خارج الصين.
وشهدت العلاقات بين الرياض وبكين نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة؛ ففي عام 2023، تجاوز حجم التجارة الثنائية بين البلدين 100 مليار دولار.
يقول كليف تشاو، المؤسّس والشريك الإداري لشركة “EW Partners”، وهي شركة استثمارية مقرها الرياض تدير أصولاً بنحو مليار دولار: “الاستثمارات الصينية في المملكة في ازديادٍ مستمرٍ، وهذا واضح تماماً على أرض الواقع”.
ويضيف: “العوامل الاقتصادية العالمية تدفع رجال الأعمال الصينيين إلى البحث عن وجهات استثمارية جديدة، والسعودية أصبحت واحدة من أبرز هذه الوجهات”.
ووفقاً لمعهد “أميركان إنتربرايز”، استثمرت الصين أكثر من 60 مليار دولار في المملكة منذ عام 2005. وفي السنوات العشر الأخيرة، اتجهت شركات التكنولوجيا والسيارات والطاقة الصينية إلى الاستثمار في السعودية وافتتاح مصانع ومقار إقليمية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ قد أعلن أخيراً فرض تعريفات جمركية بنسبة 34% على البضائع الصينية ، و20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الحد الأدنى 10% على الواردات من السعودية والإمارات وقطر ومصر وبريطانيا.