في ليلة 27 رمضان.. جريمة مروعة تهزّ مصر

هزّت جريمة مأساوية محافظة البحيرة شمالي مصر، حيث أقدم زوج على قتل زوجته خنقاً، وإلقاء جثتها في بئر للصرف الزراعي، وذلك في الساعات الأولى من فجر ليلة السابع والعشرين من رمضان، ليتحول الشهر الفضيل إلى مأساة مؤلمة لدى عائلة الضحية.
وبدأت خيوط الجريمة تتكشّف عندما تلقى مدير أمن البحيرة إخطاراً من مأمور مركز شرطة إيتاي البارود، يفيد بقيام شاب، يبلغ من العمر 32 عاماً، بتحرير محضر في قسم الشرطة يدعي فيه اختفاء زوجته، وعدم معرفته بمكانها.
وسرعان ما كشفت التحريات الأمنية عن حقيقة صادمة، حيث عثر الأهالي على جثة الشابة، البالغة من العمر 26 عاماً، وهي ربة منزل، ملقاة في بئر صرف زراعي على أحد الطرق بالمدينة.
ومع تصاعد الشكوك حول الزوج، كثّفت الأجهزة الأمنية تحرياتها، لتتوصل إلى شهادة صادمة من ابن الضحية، الذي أكد أن والده كان دائم الاعتداء على والدته، وأنه في ليلة الحادث شاهد والده وهو يعتدي عليها بعنف.
وبعد تضييق الخناق عليه، انهار الزوج واعترف بجريمته، مؤكداً أنه أقدم على قتل زوجته بسبب خلافات زوجية مستمرة بينهما.
وأوضح أنه قام بخنقها حتى فارقت الحياة، ثم تخلّص من جثتها بإلقائها في بئر الصرف الزراعي، قبل أن يتوجه إلى قسم الشرطة للتظاهر بالبراءة عبر تحرير محضر بتغيبها عن المنزل.
وبعد الإبلاغ عن الجريمة، تدخلت قوات الإنقاذ النهري بمساعدة الأهالي لاستخراج الجثة من بئر الصرف، وتم نقلها إلى مستشفى إيتاي البارود المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
فيما باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، وتحديد أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة، كما أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.