لماذا يصبح النوم أكثر صعوبة مع التقدم في العمر؟

تفيد الأبحاث بأن ما يصل إلى 70% من كبار السن يعانون من مشاكل مزمنة في النوم، ويبدو ذلك أكثر تأثيراً في سنوات الـ 60 والـ 70 من العمر.
وتفسيراً لهذه الظاهرة، تقول الدكتورة شيلبي هاريس، أخصائية علم نفس النوم في وايت بلينز بنيويورك، إن التوتر وبنية النوم والتغيرات الهرمونية يمكن أن تؤثر على النوم مع تقدم الناس في السن.
وأوضحت: “عندما نبدأ في الانتقال إلى الستينيات والسبعينيات من العمر، نواجه المزيد من المشكلات المتعلقة بعمق النوم، لذلك يكون النوم أخف بشكل عام. كذلك تحدث اضطرابات النوم، مثل الأرق، ثم يتعين الذهاب إلى الحمام أكثر في الليل”.
التحولات الهرمونية
ووفق “هيلث داي”، تُظهر الأبحاث أن ما يصل إلى 70% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر يعانون من مشاكل مزمنة في النوم، وتلعب التحولات الهرمونية دوراً كبيراً في ذلك، وخاصة بالنسبة للنساء.
وعن ذلك توضح هاريس: “هناك الهبات الساخنة للنساء، والتعرّق الليلي، والمزيد من انقطاع النفس أثناء النوم لدى النساء أيضاً”.
المنطق التطوّري
وأضافت هاريس أنه قد يكون هناك أيضاً بعض المنطق التطوّري وراء سبب حصول كبار السن على نوم أقل عمقاً.
وقالت هاريس: “إن أعمق مرحلة من النوم هي حيث يتم إصلاح العضلات، ومع التقدم في العمر، لا تكون هناك حاجة إلى ذلك بشكل مثالي بقدر ما تحتاج إليه عندما تكون أصغر سناً”، مضيفة أن الأطفال الأصغر سناً يحصلون على الكثير من النوم العميق.
وأضافت: “(كبار السن) يستيقظون كثيراً بسبب الألم والحركة والاضطرار إلى التبول”.
نصائح
إلى جانب الحفاظ على بيئة نوم باردة ومظلمة وهادئة، قدمت هاريس مجموعة من النصائح:
- التأمل أثناء النهار:
“إذا كان عقلك مشغولاً، فإن التأمل لمدة 5 دقائق خلال النهار يمكن أن يساعد على الاسترخاء.
- الحد من النوم أثناء النهار:
وأضافت هاريس أنه لمحاولة الحصول على نوم أفضل في الليل، يمكنك أيضاً محاولة قضاء وقت أقل في السرير أثناء النهار. وهذا يعني تقليل القيلولة.
- الالتزام بوقت نوم منتظم.
وحثت هاريس على استشارة الطبيب إذا استمرت مشاكل النوم لأكثر من بضعة أسابيع.