قضمة الصقيع وأسبابها ومضاعفاتها وعلاجها في المنزل

ما هي قضمة الصقيع؟
قضمة الصقيع أو عضة الصقيع: هي تلف الجلد الناتج عن انخفاض درجات الحرارة أقل من 32 درجة فهرنهايت (0 درجة مئوية)، والتعرض للبرد لفترة طويلة في فصل الشتاء، أو في الظروف الجوية العاصفة، أو على ارتفاعات عالية.
في المرحلة المبكرة من قَضمة الصقيع تسمى لسعة الصقيع، وتسبب شعوراً بالبرد يتبعه تنميل الأطراف.
في المرحلة الشديدة، قد يتغير لون الجلد المصاب، ويصبح قاسيًا أو شمعيًا.
قضمة الصقيع
الأماكن الشائعة للإصابة بقَضمة الصقيع
يمكن أن تؤثر قَضمة الصقيع على أي جزء من الجسم، لكن الشائع هي الأطراف، وتتضمن:
الأيدي والأصابع.
القدمين وأصابع القدم.
الوجه والأنف.
الأذنين.
أسباب قضمة الصقيع
السبب الأكثر شيوعًا لقَضمة الصقيع هو التعرض للبرد الشديد، أو بسبب الاتصال المباشر بالثلج، أو المعادن المتجمدة، أو السوائل شديدة البرودة.
مراحل قضمة الصقيع
الدرجة الأولى: تهيج الجلد والألم.
الدرجة الثانية: بثور، ولكن ليس لها أضرار جسيمة.
الدرجة الثالثة: تشمل جميع طبقات الجلد، وتسبب تلفًا دائمًا في الأنسجة.
علاج قضمة الصقيع
يختلف العلاج حسب الدرجة التي وصل إليها تلف الأنسجة.
إذا ظهرت علامات قَضمة الصقيع، يجب اتباع بعض الخطوات لتدفئة الجزء المصاب مثل:
إزالة القفازات، أو الأحذية بلطف.
إزالة أي مجوهرات، مثل الخواتم أو الساعات، إذا كانت بالقرب من منطقة الجلد المصابة.
إذا كانت الملابس مبللة، فيجب ارتداء الملابس الجافة.
وضع المنطقة المصابة في الماء الدافئ (وليس الساخن)، ستكون عملية إعادة تدفئة بطيئة، وقد تستغرق 30 دقيقة على الأقل.
وضع غطاء على المنطقة المصابة من الجلد. عدم لف الغطاء حول المنطقة المصابة، لأنها قد تقطع الدورة الدموية، وتمنع تدفق الدم إلى الأنسجة المصابة.
تجنُب التعرض للحرارة مباشرةً على الجلد، لمنع الحروق.
في المرحلتين الثانية والثالثة من قضمة الصَقيع، يجب استشارة الطبيب على الفور، لتلقي العلاج، سيقوم الفريق الطبي بما يلي:
رفع درجة حرارة الجسم بالماء الفاتر، أو عن طريق وضع كمادات دافئة ورطبة على بشرتك لمدة تصل إلى 30 دقيقة.
وضع ضمادات الجروح على الجلد المصاب بقضمة الصقيع باستخدام ضمادات معقمة، مع إبقاء أصابع اليد والقدم متباعدتين، لتجنب الاحتكاك.
اختبار تدفق الدم في المنطقة المصابة من الجسم.
في المرحلة الثالثة من عضة الصقيع
الاعتماد على السوائل الوريدية، لتحسين الدورة الدموية.
استخدام المضادات الحيوية ومسكنات الألم، مثل الأيبوبروفين، لتقليل الألم.
شرب كمية كافية من الماء (قَضمة الصقيع تصيب الأنسجة بالجفاف).
العلاج بالأكسجين: في الحالات الشديدة، يحتاج المريض أن يتنفس الأكسجين النقي داخل غرفة مضغوطة، ويُسمى العلاج بالأكسجين عالي الضغط، يساعد المرضى على الشفاء بشكل أسرع، أو عن طريق زيادة مستويات الأكسجين في الدم.
علاج قضمة الصقيع في المنزل
إذا كان الشخص يعاني من لسعة الصقيع، أو عضة الصقيع، ويعيش منطقة نائية، أو غير قادر على الذهاب إلى المستشفى على الفور، يمكنه اتخاذ بعض الخطوات لعلاج قضمة الصقيع في المنزل، لمنع الأنسجة من التلف مثل:
عدم رفع درجة حرارة الجسم وإعادة تبريده، مما يتسبب في تلف الجلد بشكل أكثر خطورة.
التأكد من بقاء الجسم دافئًا واتباع بعض الخطوات لتدفئة الجسم مثل:
إزالة جميع الملابس الرطبة وارتداء الملابس الجافة.
رفع حرارة المنطقة المصابة قليلًا.
التدفئة عن طريق نقع الجزء المصاب بقضمة الصقيع باستخدام الماء دافئ، والذي تتراوح درجة حرارته بين 98.6 درجة فهرنهايت إلى 102.2 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية إلى 39 درجة مئوية).
قد يكون من الصعب تحديد درجة حرارة الماء، حيث يكون الجلد مخدرًا، يستخدم مقياس الحرارة إذا كان متاحًا، عندما تصبح البشرة ناعمة مرة أخرى، أو بعد 30 دقيقة على الأقل، يمكن التوقف عن تدفئتها.
يتم تغطية المنطقة المصابة بقضمة الصقيع بقطعة قماش نظيفة.
إذا تعرضت أصابع اليد أو أصابع القدم بقضمة الصقيع، يتم لف كل واحدة على حدة، والتأكد من بقائهم منفصلين.
تجنب لف أصابع اليد والقدم بإحكام، للسماح بمرور الدم بسهولة.
عدم المشي على أصابع القدم المصابة بقضمة الصقيع.
عدم فرك المناطق المصابة بقضمة الصقيع، لأن فرك الجلد الجاف يمكن أن يُسبب تلف الأنسجة.
تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، أو حسب توجيهات الطبيب.
مضاعفات قضمة الصقيع
تشمل مضاعفات قضمة الصقيع ما يلي:
انخفاض حرارة الجسم.
زيادة الحساسية للبرد، وزيادة خطر الإصابة بقضمة الصقيع مرة أخرى في أجزاء أخرى من الجسم.
التنميل طويل الأمد في المنطقة المصابة.
التعرق الزائد، ويسمى أيضًا فرط التعرق.
تغيرات في الأظافر أو فقدانها.
حدوث مشاكل في النمو عند الأطفال، إذا تسببت قضمة الصقيع في إتلاف نمو العظام.
حدوث العدوى للأطراف المصابة.
البتر: يمكن أن تؤدي قضمة الصقيع إلى حدوث تلف، وموت الخلايا المصابة، والذي يؤدي إلى بتر الجزء المصاب.
اقرأ أيضاً: فولتارين وأهم 4 استخدامات له
الوقاية من قضمة الصقيع
يمكن الوقاية من قضمة الصقيع عن طريق اتباع بعض النصائح للمساعدة على البقاء آمنًا ودافئًا.
عدم الخروج في الجو شديد البرودة والعاصف.
الانتباه إلى توقعات الطقس التأكد من بقاء الجسم دافئًا، حيث تزداد نسبة الإصابة بقضمة الصقيع كلما طالت فترة البقاء في المناطق المتجمدة.
ارتداء ملابس فضفاضة حيث يساعد الهواء بين الملابس على عزل الشخص عن البرد.
اختيار الملابس الداخلية التي تمتص الرطوبة بعيدًا عن الجلد.
ارتداء الملابس المصنوعة من الصوف، وارتداء أشياء مقاومًة للرياح والماء.
تغيير القفازات، والقبعات، والجوارب المبللة في أسرع وقت ممكن.
ارتداء قبعة أو غطاء للرأس مصمم للطقس البارد، ويغطي الأذن.
ارتداء بطانات القفازات التي تمتص الرطوبة بعيدًا عن الجلد.
ارتداء الجوارب، وبطانات الجوارب التي تمتص الرطوبة بعيداً عن الجلد.
عدم شرب الكحول حيث تتسبب المشروبات الكحولية في فقدان الجسم للحرارة بشكل أسرع، وتُضعف الجسم في القدرة على التحكم.
تناول وجبات متوازنة، والحفاظ على رطوبة الجسم.
ممارسة الرياضة: حيث تساعد الرياضة على تدفق الدم، وبقاء الجسم دافئ.