(شارع الأعشى).. مسلسل سعودي يثير الجدل قبل عرضه

تصدر مسلسل “شارع الأعشى” قائمة المواضيع الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد طرح منصة “شاهد” 3 إعلانات دعائية للعمل، الذي يعد من أضخم الإنتاجات الدرامية السعودية لعام 2025.
واستطاع المسلسل، المقتبس من رواية “غراميات شارع الأعشى” للكاتبة بدرية البشر، أن يلفت الأنظار بقوة، حيث تدور أحداثه في العاصمة الرياض خلال سبعينيات القرن الماضي، مستعرضاً التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع آنذاك.
وتنوعت ردود فعل الجمهور حول الإعلانات الدعائية، حيث اعتبر البعض أن المسلسل يقدم صورة واقعية للحياة في تلك الحقبة، فيما رأى آخرون أن هناك بعض التفاصيل التي تحتاج إلى مزيد من الدقة، خاصة فيما يتعلق باللهجة المستخدمة.
تقليد سعاد حسني
من المشاهد التي لاقت تفاعلًا واسعاً، لقطة ظهرت فيها الفنانة لمى عبدالوهاب وهي تقلد النجمة المصرية سعاد حسني في فيلم “صغيرة على الحب”، حيث ارتدت ملابس مشابهة، واستخدمت المذياع لتشغيل أغنية الفيلم أثناء تقديمها عرضاً أمام مجموعة من الأطفال.
هذه اللقطة لم تمر مرور الكرام، إذ رأى البعض أنها إشارة إلى التأثير الكبير للسينما المصرية في تلك الحقبة، بينما اعتبر آخرون أنها محاولة لإبراز الطابع الفني، الذي كان موجوداً رغم القيود الاجتماعية.
عبارات صادمة لاقت رواجاً
تضمن الإعلان الترويجي أيضاً عدداً من العبارات التي تعكس نظرة المجتمع إلى المرأة في تلك الفترة، مثل: “البنت مكانها في البيت”، “مالها رأي”، و”الحريم ما ينفع يمشون لحالهم”. بينما أكثر العبارات التي أثارت الجدل كانت جملة تهديدية قالها أحد الشخصيات لوالدة البطلة: “أنا اللي بذبحها”، ما ألقى الضوء على قضايا العنف ضد المرأة، والقيود الاجتماعية التي كانت مفروضة عليها آنذاك.
محاولة انتحار ورسالة مؤثرة
من بين المشاهد التي ظهرت في الإعلان الثالث، لقطة درامية قوية تصور محاولة انتحار إحدى الشخصيات بسبب قصة حب لم تكلل بالزواج، وظهر في المشهد شخص يقوم بحرق رسالة وداع تركتها البطلة لحبيبها.
انتقادات اللهجة
ورغم أن العمل لم يُعرض بعد، إلا أن اللهجة المستخدمة في المسلسل كانت موضع انتقاد، حيث أشار البعض إلى أن اللهجة البدوية لم تكن منضبطة على لسان الممثلين. وعلقت إحدى المتابعات قائلةً: “أنا كبدوية مستغربة من هذه اللهجة، ليست بدوية ولا حضرية، بل مزيج غير متناسق”، بينما تساءل آخر: “لماذا لا يتم الاستعانة بمدقق لهجة لضمان الواقعية؟”.