دراسة تكشف التأثير طويل المدى للعدسات اللاصقة على بصر الأطفال

كشفت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يعانون من قصر النظر ويستخدمون عدسات لاصقة ثنائية البؤرة، لا يفقدون فوائد العلاج حتى بعد التوقف عنها.

عادةً ما ينمو الطول المحوري للعين بسرعة في مرحلة الطفولة المبكرة، ثم يتباطأ حتى يتوقف عند سن 12 عامًا تقريبًا.

وفي حالات قصر النظر، ينمو الطول المحوري للعين بسرعة أكبر من المعتاد، ويمكن أن يستمر في النمو حتى أواخر الطفولة.

وبحسب وكالة رويترز، فإن إبطاء نمو الطول المحوري للعين يساعد في التحكم في تفاقم قصر النظر، وهو ما دفع الباحثين لدراسة تأثير العدسات متعددة البؤر في تقليل هذا النمو.

تأثير العدسات اللاصقة

شارك في الدراسة 235 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا، حيث استخدموا عدسات لاصقة ناعمة متعددة البؤر لمدة عامين.

وأظهرت النتائج أن هذه العدسات حدّت بشكل كبير من الاستطالة غير الطبيعية للعينين، مما ساهم في إبطاء أو منع تفاقم قصر النظر.

لكن الباحثين لم يكتفوا بهذه النتائج، بل أرادوا معرفة ما إذا كان التوقف عن استخدام العدسات قد يؤدي إلى عودة تسارع نمو الطول المحوري للعين، وبالتالي فقدان تأثير العلاج.

وفقًا لنتائج الدراسة المنشورة في مجلة “جاما أوفثالمولوجي”، عندما تحول الأطفال في السنة الثالثة من الدراسة إلى استخدام عدسات أحادية الرؤية، لم يجد الباحثون أي دليل على فقدان تأثير العلاج الذي تم تحقيقه خلال العامين السابقين.

أكد جيفري والين، قائد الفريق البحثي من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، أن الفوائد التي تم اكتسابها من خلال العلاج لم تضِع بعد التوقف عن استخدام العدسات متعددة البؤر.

وأضاف:”مجال علاج الأطفال الذين يعانون من قصر النظر لا يزال في مراحله الأولية، وقد تحول معيار الرعاية من مجرد تزويد الأطفال بنظارات أحادية الرؤية أو عدسات لاصقة، إلى البحث عن تقنيات تساعد في إبطاء تفاقم قصر النظر بشكل فعال”.