العالم تريند

ترمب وماسك.. متى ينتهي شهر العسل بين المليارديرين؟

حاولت صحيفة الجارديان البريطانية الإجابة على سؤال يشغل بال الكثيرين: متى سينتهي شهر العسل بين ترمب وماسك؟

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الرجلين يبدوان مختلفين في الخلفيات والمسارات، إلا أنهما يشتركان في النزعة إلى كسر القواعد، وإثارة الجدل، وتحدي المؤسسة السياسية التقليدية.

لكن تصاعد نفوذ ماسك في الدوائر السياسية، ودعمه المتزايد لترمب، يطرح السؤال: هل هذه الشراكة مجرد تحالف مصلحي مؤقت، أم أنها ستدوم رغم تضارب المصالح والاختلافات الشخصية؟

وبحسب الصحيفة، فقد رأى البعض في صورة ماسك على غلاف مجلة تايم هذا الأسبوع، وهو يحمل كوبا من القهوة، خلف مكتب الرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي محاولة لاستفزاز ترامب الذي يتسم بالحساسية الشديدة، والذي يُعرف بتبجيله لمجلة “تايم”، وقد اختير مرتين ليكون “شخصية العام”.

ولفتت إلى أن التاريخ الحديث مليء بأمثلة من أتباع ترامب الذين هددوا بسرقة بعض الأضواء منه ودفعوا الثمن.

وأشارت إلى أن المتشككين كانوا يتوقعون زوال محور ترمب-ماسك منذ بدايته تقريبًا، ما يشير إلى أن اثنين من أصحاب “الأنا” العملاقة سوف يصطدمان بالتأكيد، لكنّ آخرين يرون علاقة تكافلية قد تقطع شوطًا طويلًا.

ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري السابق وناقد ترامب، جو والش، قوله: “إنهما أقوى شخصين على هذا الكوكب الآن.. إنهما بحاجة ماسة إلى بعضهما بعضًا”.

وأضاف: “أنهما في هذا الأمر حتى النهاية، لذا فإن الأشخاص الذين يعتقدون أن هذا الارتباط سينفجر في غضون شهر أو شهرين يدخنون شيئًا ما.. نحن نتطلع إلى أربع سنوات من قيام هذين الاثنين بهذا الأمر.. إنهما مثل وحشين، وكل يوم يزدادان قوة”.

يمتلك ماسك دوافع مالية وأيديولوجية للتحالف مع ترامب.. فشركاته لديها عقود ضخمة مع الحكومة الفيدرالية الأمريكية، ومنصبه في “دوغ” يسمح له بإزالة العقبات التنظيمية التي تعيق أعماله.

كما أنه يتبنى أيديولوجية ترمب وحركة “اجعل أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA)، ويعارض ما يسمى بـ “الأجندة التقدمية”. وقد قام بإلغاء مبادرات التنوع والمساواة في شركته إكس، وينقل هذا النهج إلى عمله في الحكومة.

ويشارك ترمب أيضًا رؤيته حول العرق. فقد زعم ماسك، دون دليل، أن حكومة جنوب أفريقيا تسمح بـ “إبادة جماعية” ضد المزارعين البيض، بينما أعلن ترامب أنه سيوقف جميع المساعدات لجنوب أفريقيا بسبب “انتهاكات حقوق الإنسان” المزعومة هناك.

تتراجع شعبية ماسك بسرعة، حتى بين الجمهوريين. وفقًا لاستطلاع YouGov، فإن 43٪ فقط من الجمهوريين يرون أن تأثير ماسك إيجابي.

ومنذ أيام، حمل متظاهرون أمام مبانٍ حكومية لافتات كتب عليها: “لم ينتخب أحد إيلون”.

وقد أصبح ماسك هدفًا رئيسيًا للديمقراطيين في الكونغرس، حيث وصفوه بأنه “ديكتاتور غير منتخب”.

وقد يصبح ماسك في النهاية عبئًا سياسيًا على ترمب. وإذا بدأ يتسبب في تراجع شعبية الرئيس، فسيقوم ترامب بالتخلي عنه بسرعة.

لكن ماسك ليس مجرد تابع آخر لترمب، فهو يملك ثروة تقدر بـ 426 مليار دولار، ولديه قاعدة جماهيرية ضخمة على منصته “إكس” للتواصل الاجتماعي، وهو قد يكون أصعب خصم واجهه ترامب حتى الآن.

ويقول الكاتب المحافظ تشارلي سايكس: “ترمب اعتاد على تدمير خصومه بسهولة. لكنه قد يجد نفسه عالقًا مع ماسك، الذي يتمتع بقوة مستقلة خاصة به. لا يمكن أن يكون هناك سوى سيد واحد للكون”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى