شريط لاصق من الشاي الأخضر لعلاج التهابات الفم
في خطوة علمية مثيرة، كشف باحثون من جامعة طوكيو للعلوم في اليابان عن إمكانات استخدام مركبات الكاتيشين الموجودة في الشاي الأخضر لتطوير علاج مبتكر لالتهاب الغشاء المخاطي الفموي، وهو أحد الآثار الجانبية المؤلمة الناتجة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي.
نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة “إيه سي إس أوميجا”، وتأتي في إطار الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاهية، والهدف التاسع المتعلق بالصناعة والابتكار والبنية التحتية.
يُعتبر الشاي الأخضر مصدرا طبيعيا غنيا بمضادات الأكسدة، حيث تلعب مركبات الكاتيشين دورا رئيسيا في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى ذلك، تساعد الخصائص المضادة للالتهابات في الشاي الأخضر على تخفيف التهاب الغشاء المخاطي الفموي، الذي يعاني منه 30-40% من مرضى السرطان، مما يتسبب في صعوبات كبيرة في الأكل والنوم.
قام فريق البحث، بقيادة البروفيسور تاكيهيسا هاناوا، بتطوير شريط لاصق رقيق غني بمركبات الكاتيشين المستخلصة من الشاي الأخضر، يمكن تطبيقه مباشرة على المناطق المصابة لتوفير راحة طويلة الأمد.
تم تصميم هذا الشريط باستخدام مزيج من الزيلوجلوكان (Xylo)، وهو بوليمر قابل للذوبان في الماء مستخرج من بذور التمر الهندي، ومستخلص الشاي الأخضر (TE) الذي يحتوي على أكثر من 75% من الكاتيشين.
وأظهرت النتائج أن الأشرطة الجافة كانت أكثر فاعلية من حيث القوة والالتصاق، حيث تحملت قوة تصل إلى عشر مرات أكثر مقارنة بالأشرطة الهلامية
كما أظهرت الاختبارات التي أجريت في ظروف مشابهة لتجويف الفم أن هذه الأشرطة تتمتع بقوة التصاق مماثلة أو تفوق المنتجات التجارية المتاحة حاليا.
وأوضح البروفيسور هاناوا: “هدفنا كان تطوير علاج سهل الاستخدام ومريح لالتهاب الغشاء المخاطي الفموي، مما يساعد في تحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من صعوبات في الأكل بسبب علاجات السرطان.”
يخطط الفريق الآن لتحسين تصميم الأفلام وإجراء المزيد من التجارب الخلوية لتقييم سلامتها وفعاليتها، تمهيدا لتقديم حل واعد لالتهاب الغشاء المخاطي الفموي.