قرار يخص الأذان يثير الجدل في كردستان العراق
قررت حكومة إقليم كردستان العراق منع المؤذنين في المساجد من أداء الأذان بالمقامات التركية والإيرانية، داعية إلى الالتزام بالمقامات الكردية.
وفي تصريحات صحفية، أوضح رئيس مؤذني الإقليم، كاوه شاكر، أن القرار يهدف إلى تحسين جودة الأذان، وجعله أكثر توافقاً مع اللغة والنغمات الكردية.
وأشار شاكر إلى أن الأذان يُلقى عادةً بمقامات موسيقية مختلفة، حيث تتطلب المقامات التركية والإيرانية أصواتاً قوية وطبقات عالية، تتناسب مع اللغتين التركية والفارسية.
وأكد أن المؤذنين الأكراد الذين حاولوا تقليد تلك المقامات واجهوا صعوبة في أدائها بشكل متقن، مما دفع الحكومة إلى تشكيل لجنة لتقييم أصوات المؤذنين وقدراتهم الصوتية.
تدريب 58 مؤذناً
وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الإقليم تأسيس مراكز تدريب للمؤذنين على المقامات الكردية ومخارج الحروف، بإشراف أساتذة من معهد الفنون الجميلة.
كما أوضح المتحدث باسم الوزارة، نبز إسماعيل، أن القرار يشمل توحيد توقيت الأذان، حيث يتم بث أذان واحد من جامع الصواف في أربيل عبر الإنترنت إلى جميع المساجد في المدينة.
وأضاف إسماعيل أن الوزارة دربت 58 مؤذناً في أربيل على أداء الأذان بالمقامات الكردية، مشيراً إلى أن المشروع بدأ تنفيذه في أربيل قبل التوسع إلى محافظات أخرى مثل دهوك وإدارة سوران وزاخو.
ما الدوافع؟
وأكد شاكر وإسماعيل أن القرار لا يحمل أي دوافع سياسية أو قومية، وإنما يهدف إلى تنظيم الأذان وجعله متسقاً مع الهوية الكردية.
كما شددت الوزارة على أن المؤذنين الذين لا يلتزمون بالمقامات الكردية سيتم إبعادهم عن عملهم، وذلك لضمان تقديم أذان بصوت جميل ومتناغم يعكس الثقافة الكردية.
يذكر أن هذه الخطوة جاءت بعد شكاوى من تفاوت توقيت الأذان، واستخدام نغمات غير مستحبة، وهي جزء من مشروع متكامل لتوحيد الأذان في إقليم كردستان وتحسين جودته.