مصر .. جريمة انتقام مروعة بحق شاب صور علاقته الاثمة بفتاة
تحدث موقع “مصراوي” عن جريمة مأساوية حيث اجتمعت أسرة الفتاة على التخلص من شاب، وقاموا باختطافه وذبحه وإضرام النيران في جسده.
وأوضح الموقع أن علاقة الشاب والفتاة التي تنتمي لهذه العائلة استمرت لفترة طويلة، تخللتها ممارسة العلاقة غير الشرعية عدة مرات. في أحد تلك اللقاءات، قام المجني عليه بتصويرها في مقاطع فيديو وهي عارية، ولم تكن تلك المقاطع مصدر قلق للفتاة حينها.
انقلبت تلك العلاقة رأسا على عقب حين قررت “جليلة ص.” التوقف عن تلك الممارسات الآثمة. لم يتقبل الشاب قرار الفتاة بصدر رحب، وأراد الاستمرار في العلاقة، ما دفعه إلى تهديد عشيقته بتلك المقاطع المصورة لها.
تمسكت الفتاة بقرارها وقررت الانفصال عن الشاب الذي استشاط غضبا وبدأ في تنفيذ تهديده لها، وأرسل تلك المقاطع لأفراد أسرتها.
بعد مشاهدة الفيديوهات، اجتمعت أسرة الفتاة للبت في الأمر خوفًا من نشر الشاب لتلك المقاطع على منصات التواصل الاجتماعي، فأجمعوا على التخلص من “أحمد” خشية الفضيحة. أعدوا لذلك الغرض مخططًا محكمًا وقاموا بتوزيع الأدوار بينهم.
بدأت “سالي”، الأخت الكبرى، بتنفيذ دورها، حيث استدرجت الشاب وتقابلت معه بحجة تمكينه من رؤية شقيقتها، وطالبته بالذهاب معها إلى منزلها. في البداية تردد الشاب، لكنها طمأنته وأخبرته بأن شقيقتها تنتظرهما.
توجه أحمد برفقة الأخت الكبرى إلى منزلها، وما إن توقف بسيارته أمام العقار حتى دخل إليها المتهمان “صبري” و”رامي” شقيقا الفتاة، وقاموا ثلاثتهم بشل حركة الشاب وتوثيقه بـ”حبل” حتى فارق الحياة.
انضم إليهم المتهم الرابع “نور”، وحملوا جثمان المجني عليه في صندوق السيارة إلى مكان خال من المارة، وقبل إلقائه، قام “صبري” بذبح “أحمد” للتأكد من وفاته، ثم غادروا مكان الواقعة.
تسرب شعور الخوف إلى نفوس المتهمين من انكشاف أمرهم، فعاد “صبري” و”رامي” مرة أخرى إلى مكان الواقعة وأضرما النيران في جثمان المجني عليه لإخفاء معالم الجريمة والهروب من المساءلة القانونية.
يقظة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة حالت دون ذلك، وتمكنت من حل اللغز وتحديد هوية الجثة المفحمة. وبإجراء التحريات، توصل رجال المباحث إلى هوية المتهمين، وتم القبض عليهم. وبمواجهتهم، أقروا بارتكاب الواقعة، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة.
وقد قررت النيابة العامة إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، وقضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمجمع محاكم، حضوريًا وبإجماع آراء أعضائها وبعد أخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية، بالإعدام شنقًا للمتهمين الأربعة على خلفية خطف وقتل الشاب “محمد أ.”، كما قضت ببراءة المتهمة الخامسة من التهمة المنسوبة إليها.