مشاهير يقعن ضحية ترندات للعناية بالبشرة
كشفت العديد من عارضات الأزياء ومدونات شهيرات عبر مواقع التواصل عن وقوعهن ضحية لاستخدام ترندات كورية شائعة لتجميل بشراتهن وجعلها أكثر نضارة.
تحدثت عارضة الأزياء الصينية “هانا تشان” عن تجربتها المأساوية بعد اتباعها روتين كوري للعناية بالبشرة، في فيديو نشرته عبر حسابها على تيك توك.
وشرحت أنها أنفقت نحو 2500 دولار على منتجات كورية كانت تأمل أن تعطي بشرتها الإشراقة نفسها التي كانت تراها عند المؤثرين الكوريين. لكن النتيجة كانت تدمير بشرتها، حيث عانت من تهيج وجفاف وحبوب نتيجة لاتباع روتين مفرط في استخدام المنتجات.
وذكرت العارضة الثلاثينية أن الأمر لم يقتصر على التشويه وخسارة المال، بل تسبّب بخسائر مهنية كبيرة، حيث فقدت العديد من الفرص في مجال عروض الأزياء والتصوير. كما عانت من ضغوط نفسية بسبب تدهور مظهر بشرتها.
حالات مشابهة كثيرة
هانا ليست الوحيدة التي تأثرت بهذه المشكلة، حيث يمتلئ تيك توك بآلاف مقاطع الفيديو لأشخاص يشاركون تجاربهم حول كيفية تسبب الاتجاهات الشائعة تحت هاشتاغ “سكين توك” في معاناتهم من البثور ومشاكل جلدية أخرى.
تأثر العديد من مستخدمي تيك توك بهذه الموجة واتبعوا روتينات كورية للعناية بالبشرة، سعياً للحصول على تحسين مظهر بشرتهم.
لكن، على الرغم من التوقعات الإيجابية، اكتشف الكثيرون أن هذه الإجراءات اليومية المكثفة أدت إلى نتائج عكسية. فقد تسببت في تدهور حالة بشرتهم، مما دفعهم لمشاركة تجاربهم التحذيرية على وسائل التواصل الاجتماعي، محذرين من التسرع في اتباع الاتجاهات الجمالية التي تنتشر بسرعة بشكل عشوائي دون استشارة طبيب جلدي مختص.
وكانت المؤثرة الأمريكية إيما ميلر من بين هؤلاء الفتيات اللواتي خسرن بشرتهن بسبب منتجات العناية بالبشرة الكورية، حيث نشرت عبر تيك توك فيديو تكشف فيه الأضرار التي لحقت ببشرته، من خلال مقارنتها بين بشرتها الناعمة قبل استخدام الترند الكوري وظهور نتوءات حمراء بعد استخدامه نتيجة رد فعل تحسسي.
أسوأ من التقشير الكيماوي
تجربة المدونة الأسترالية بيتون سميث ليست مختلفة كثيراً عن إيما ميلر، إذ أكدت في مقطع نشرته على تيك توك، أنها لن تستخدم هذه المنتجات الكورية مرة أخرى مهما كانت المغريات المالية، حتى لو عرض عليها مليون دولار.
واعتبرت أن هذه المنتجات، رغم شهرتها في السوق، تسببت لها بتفاعلات مؤلمة على بشرتها، مشيرة إلى أنّها تعرّضت لحروق شديدة أسوأ من تلك الناتجة عن تقشير البشرة كيميائياً.
ضرورة استشارة طبيب جلدي
وتعقيبه على هذه الفيديوهات، أكد استشاري الأمراض الجلدية في لندن الدكتور أنيل شارما، أن المشكلة الأساسية تكمن في استخدام المشاهير للمنتجات التجارية دون استشارة طبيب متخصص، بل ينجرفون خلف الإعلانات.
وفي تصريح نقلته صحيفة نيويورك بوست، شرح أن هذه المنتجات تحتوي على مجموعة مكوّنات قوية في وقت واحد، قد تتفاعل مع الجلد وتسبب تهيّجاً وتقشيراً، فبدل التجميل يحصل الزبون على تشويه لبشرته، وهو ما لا يرد الناس إدراكه.
وشدّد على ضرورة العودة إلى المتخصصين المجازين لاختيار ما يتناسب مع بشرة كل فرد، خاصة أن الجلد كقطعة قماش غسله الكثير يؤدي إلى تمزيقه، والمنتجات التجميلية القاسية أشبه بالغسيل القاسي للقماش الناعم.
وحذر أولياء الأمور من خطورة لحاق أولادهم المراهقين بموجة الترندات الشهيرة للعناية بالبشرة، مفسراً أن البدء بروتين متعدد الخطوات للعناية بالبشرة في سن مبكرة جداً يمكن أن يعطل العملية الطبيعية لدورة الجلد ويلحق ضرراً كبيراً بالبشرة.