السيسي يقارن سوريا اليوم بسوريا في عهد محمد علي
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن بناء البلاد أو ضياعها يعتمد على قادتها الذين يتخذون القرارات، مشددا على أن ذلك لا يتحقق من خلال المعجزات، بل من خلال إرادة أصحاب البلد.
وقال الرئيس المصري مساء الأحد، خلال لقاء بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعدد من سيدات ورجال الصحافة والإعلام ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن “سوريا في عهد محمد علي، تختلف عن سوريا الحالية، فموقعها الجيوسياسي قوي، ولكن في نفس الوقت، ثمة محددات تحكمها، إلى أن يشاء الله بأن ينجي البلاد بأصحابها وليس بمعجزات، ومن يتخذون القرار أصحاب البلد، إما يقومون بهدمها أو يبنوها”.
وأكد الرئيس السيسي، أن القيادة الاستراتيجية هي قيادة الدولة، متابعا: “فيها منشآت لإدارة الدولة، وليس القوات المسلحة فقط”.
وأشاد الرئيس السيسي خلال كلمته بالشعب المصري ووعيه تجاه جميع التحديات المحيطة.
وأشار الرئيس، إلى التحديات التي تواجه مصر، مثل التهجير القسري، وضرورة التصدي له، وأشار إلى وجود خطر من الجماعات أو العناصر الخاملة رغم الجهود الأمنية المبذولة، وأبدى ثقته في قدرة المصريين على مواجهة هذه التحديات بفضل الله وبفضل تلاحمهم.
وأوضح السيسي، أن المصريين منذ عام 2011 وحتى اليوم أثبتوا وعيهم ووقوفهم جنبا إلى جنب لحماية بلادهم، مشيرًا إلى أهمية وجود مؤسسات قوية مثل الجيش والشرطة، ولكن الأهم هو الإرادة والفهم العميق لدى الشعب.
وتابع: “المصريون أرادوا وفهموا، وهذا ما يجعلني مطمئنا، حيث يظهر الناس على مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل واعية ومتفهمة تجاه التطورات”.
واختتم الرئيس كلمته بأنه لم يقم بأي أفعال تضر بمصالح الآخرين، “حاجتين بفضل الله معملتهاش إيدي لم تلوث بالدماء ولا خدت مال حد، وربنا يحفظ مصر طول ما المصريين على قلب رجل واحد وإيد واحدة مع جيشهم وشرطتهم”.