10 آلاف دولار تعويضاً لزوجين من شركة طيران.. ما القصة؟
ألزمت شركة طيران كندا بدفع 10 آلاف دولار، لزوجين من من إقليم يوكون الكندي، كتعويض لهما إثر فشلها في نقلهما إلى وجهتهما بسبب رحلة مكتملة العدد، مما أجبرهما على تفويت “رحلة العمر”.
بحسب صحيفة “نيويورك بوست”، اتُخذ القرار في محكمة المطالبات الصغيرة في يوكون، التي حكمت بأن الزوجين تم “معاملتهما بشكل مهين” من قبل الشركة.
المحكمة: تجربة مروعة
اعتبرت المحكمة في قرارها أنه يجدر تعويض الزوجين، بعدما تبدّدت آمالهما في الحصول على عطلة أحلامهما بسبب الشركة.
وذكرت أنهما صدما بعد وصولهما إلى مطار تورونتو للذهاب إلى كوبا، ليكتشفا أن رحلتهما على طيران كندا كانت مكتملة العدد.
واعتبرت القاضية كاثرين ل. ماكلويد أن المسافران خاضا “تجربة مروعة”. واتهمت شركة طيران كندا بانتهاك لوائح حماية حقوق الركاب (APPR)، التي تحدد الالتزامات التي يجب على شركات الطيران الوفاء بها، تجاه المسافرين، في حال حدوث إلغاءات للرحلات، أو تأخيرات أو مشكلات أخرى.
تفويت رحلة العمر
من جهتها، عبّرت الزوجة توش ساوثويك عن فرحتها بقرار المحكمة من خلال منشور عبر فيسبوك أمس الخميس، وقالت: “بعد حوالي عامين، وصلنا أخيراً إلى نهاية كابوس طيران كندا وحققنا النصر”. وتأمل أن تكون قضيتها وزوجها سابقة لا تتكرّر، وتساعد المسافرين الآخرين في حل أزماتهم مع شركات الطيران.
بالمقابل، عبّرت عن امتعاضها من معاملة الشركة لهما مرفقة المستندات التي تثبت صحة كلامها، وذلك عبر منشورها في صفحة متخصصة بحقوق المسافرين في كندا على فيسبوك.
واسترجعت تفاصيل “قصة حلمها الضائع”، وقالت: “كنت أخطط مع زوجي للسفر في رحلة سياحية إلى كوبا، لكنه تم رفض صعودنا للطائرة مما أدى إلى معاناة استمرت 3 أيام في مطارات وفنادق مختلفة، وانتهت في النهاية بفشل مخططنا”.
وأبدت إحباطها من عجزها عن تحقيق حلمها الذي أعدّت له ترتيبات مسبقة، حيث أخذت هي وزوجها إجازة سنوية من عملهما، ووظفا جليسة أطفال لرعاية أطفالهما الثلاثة أثناء الرحلة إلى كوبا، التي كان من المرتقب أن تمتد 9 أيام.
الوعد الكاذب
تابعت سرد القصة، مشيرة إلى أنهما بادرا بالتخلّي عن مقاعديهما بعدما أبلغتهما شركة الطيران أنّه سيتم تعويضهما وإعادة جدولتهما على متن رحلة الخطوط الجوية الأمريكية، في وقت لاحق من ذلك اليوم.
لكن بعد ساعات اكتشف الزوجان أن الرحلة الأخيرة في ذلك اليوم للطيران الكندي كانت محجوزة بالكامل، دون الحصول على أي تفسير عن سبب التصرّف الذي تعرّضا له والوعد الكاذب.
تصاعدت الأمور بعدما تم تحويل الثنائي إلى مونتريال، حيث ادعى ممثلو شركة طيران كندا أنّه ستكون هناك طائرة بديلة من شركة “طيران ترانسات” في انتظار نقلهما إلى كوبا.
بوصولهما إلى أدمونتون، تبيّن أنّ هذا الوعد لم يكن إلا وهماً، على ما شرحت المحكمة تفاصيل الاستهتار بالراكبين.
نتيجة لذلك، ومع تحطّم حلم الزوجين في السفر إلى كوبا، حجز الزوجان رحلة إلى المكسيك، ما أجبرهما اقتطاع أيام إضافية من إجازتهما السنوية، وإنفاق المزيد من المصاريف.