بايدن يصدر عفوا كاملا وغير مشروط عن نجله
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأحد، أنه أصدر عفوا عن ابنه هانتر بايدن، الذي يواجه الحكم هذا الشهر بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالسلاح وإدانات ضريبية، في تراجع عن موقفه السابق، بينما يستعد لمغادرة منصبه.
وقال بايدن في بيان: “اليوم، وقعت على عفو عن ابني هانتر”.
وأضاف بايدن إنه “عفو كامل وغير مشروط”، بحسب نسخة من العفو.
ويواجه هانتر بايدن عقوبة قصوى تصل إلى السجن 25 عاما، وغرامة تبلغ 750 ألف دولار عند النطق بالحكم بتهمة حيازة السلاح، والتي سيُحكم عليه بها في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري في ولاية ديلاوير.
كما يواجه هانتر عقوبة تصل إلى السجن 17 عاما بتهمة التهرب الضريبي وتقديم إقرارات ضريبية احتيالية وعدم دفع الضرائب، وذلك عند النطق بالحكم في 16 ديسمبر في لوس أنجلوس.
وكان الرئيس بايدن وإدارته قد أكدوا أنه لن يصدر عفوا عن ابنه.
وعند سؤالها عما إذا كان موقف بايدن بشأن العفو عن نجله قد تغير بعد نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد يومين من الانتخابات: “إجابتنا قائمة، وهي: لا”.
وعند سؤالها عما إذا كان الرئيس سيفكر في تخفيف العقوبة عن نجله، كررت جان بيير: “هذا ليس ما سنفعله”.
وأكد بايدن في بيان العفو: “اليوم، وقعت على عفو عن ابني هانتر. منذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، قلت إنني لن أتدخل في عملية اتخاذ القرار الخاصة بوزارة العدل، وأوفيت بوعدي حتى عندما شاهدت ابني يُحاكم بشكل انتقائي وغير عادل”.
وأشار بايدن إلى أن “هانتر عُومل بشكل مختلف” عن الأشخاص الذين يرتكبون جرائم مماثلة.
وأضاف بايدن أن خصومه السياسيين في الكونغرس “حرضوا” على التهم “لمهاجمتي ومعارضة انتخابي”. وقال إن صفقة الإقرار بالذنب، التي فشلت خلال الصيف الماضي “كانت ستكون حلا عادلا ومعقولا”.
وتحدث الرئيس الأمريكي بقوة- ولكن أيضا كأب- مؤكدا في البيان: “لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر في حقائق قضايا هانتر أن يتوصل إلى أي استنتاج آخر غير أنه تم استهدف هانتر فقط لأنه ابني – وهذا خطأ”.
وأشار بايدن إلى خمس سنوات ونصف من رصانة ابنه “حتى في مواجهة الهجمات المستمرة والملاحقة القضائية الانتقائية”، حسب وصفه.
وأوضح الرئيس الأمريكي: “في محاولة لكسر هانتر، حاولوا كسرني، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا سينتهي عند ذلك. لقد طفح الكيل”، وقال إنه “صارع” القرار وتوصل إلى اتخاذه “هذا الأسبوع”.
وقضى بايدن ونجله عطلة عيد الشكر معا في نانتوكيت، حيث شُوهد الرئيس وابنه يتناولان الغداء ويحضران إضاءة شجرة ويذهبان إلى قداس.
وقال بايدن: “آمل أن يتفهم الأمريكيون سبب اتخاذ الأب والرئيس لهذا القرار”.