عشرات الشهداء بلبنان وأوامر إخلاء لسكان النبطية
استشهد 25 شخصا وأصيب 14 آخرون في غارتين جويتين إسرائيليتين على بلدتين في وسط وجنوب لبنان، في حين دوت صفارات الإنذار في مستوطنات إسرائيلية على الحدود اللبنانية.
وقالت وزارة الصحة عبر بيان إن “الحصيلة غير النهائية لغارة العدو الإسرائيلي على بلدة برجا (قضاء الشوف- وسط) ارتفعت إلى 20 شهيدا و14 جريحا”.
وأضافت أن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض لا تزال مستمرة، مما يعني احتمال ارتفاع عدد الضحايا.
ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت الوزارة في حصيلة أولية أن هذه الغارة أدت إلى استشهاد 15 شخصا، في حين أفادت وكالة الأنباء اللبنانية صباح اليوم الأربعاء بانتشال جثث 5 شهداء من تحت أنقاض منزل في بلدة الشهابية بقضاء صور (جنوب) استهدفته غارة إسرائيلية أمس.
وللمرة الأولى منذ بدء العدوان على لبنان حلق منطاد عسكري إسرائيلي في أجواء بعلبك (شرق)، بالتزامن مع حركة نشطة لطائرات مسيرة في منطقة البقاع، وفق الوكالة.
وفي تطورات متصلة، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في دوفيف وزيفون وسعسع بالجليل الأعلى بعد رصد إطلاق صواريخ.
** صواريخ وإخلاء
من جهتها، أفادت مراسلة الجزيرة بإطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل.
يأتي ذلك في حين أصدر المتحدث العسكري بجيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان مناطق في النبطية، قائلا إن الجيش سينفذ عمليات هناك ضد حزب الله اللبناني.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان -بينها حزب الله- بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3013 قتيلا و13 ألفا و553 جريحا -بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء- فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء أمس الثلاثاء.
ويوميا، يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.