العالم تريند

تقرير حقوقي: الاحتلال يواصل حرب الإبادة ويستهدف الأعيان المدنية باستراتيجيات وأسلحة محرمة

أكد مركز حقوقي قي قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل “حرب الإبادة الجماعية”، للشهر الحادي عشر على التوالي، وتتعمد استهداف الأعيان المدنية العامة والخاصة على نطاق واسع، وتستخدم أساليب واستراتيجيات وأسلحة وذخائر تنتهك قواعد وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتفرض حصاراً مشدداً وتحرم السكان المدنيين من الإمدادات الضرورية والحيوية من دواء، وغذاء، ومياه، وطاقة كهربائية، ووقود.

وأوضح مركز الميزان لحقوق الانسان، في تقرير جديد أصدره، أن جيش الاحتلال يتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ولا سيما تلك التي لا غنى عنها لحياة السكان، كالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وخزانات وآبار وشبكات توصيل المياه.

وأوضح أن هذا الأمر ارتقى لمستوى “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة جماعية مستمرة”، وفاقم من تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية ونشر المجاعة والأمراض بشكل غير مسبوق، لافتا إلى أن الجوع والمرض، بعد تدمير المستشفيات، يعدان أسباباً للموت تتكامل مع القتل المباشر بالقصف.

وشدد المركز الحقوقي، على أن تعمد قوات الاحتلال تدمير المقومات الأساسية والتي لا غنى عنها لحياة السكان، وخاصة الخدمات المتعلقة بالصحة العامة والمياه والصرف الصحي، والمستشفيات وقتل الكوادر الطبية، والذي ترافق مع تدمير القطاعات الاقتصادية الأساسية لاسيما قطاعي الزراعة والصناعة، التي انهارت قدرتها على توفير وتأمين المواد الغذائية للسكان، “ضاعف من مستويات انعدام الأمن الغذائي، وتسبب في شيوع الجوع وانتشار الأوبئة والأمراض”.

وتطرق التقرير الحقوقي إلى الهجمات العنيفة التي شنتها قوات الاحتلال على المنشآت والمرافق والآليات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، في ظل أن هذه المنظمة هي الجهة القادرة على تنفيذ العمليات الغوثية الكبرى وضمان استمرارها، حيث تشكل الوكالة منذ بداية العدوان “حاضنة للعمل الغوثي الإنساني في قطاع غزة، وتقدم المساندة والدعم لوكالات الأمم المتحدة الأخرى وغيرها من المؤسسات الدولية والمحلية”.

وأكد أن “الإبادة الجماعية المتواصلة والهجمات العنيفة” تسببت في تقويض العمليات الإنسانية وعرقلة وإرباك شديد في سير وتنظيم عمليات الإغاثة، حيث تضاعفت التهديدات الأمنية في ظل ارتفاع أعداد القتلى بين المدنيين الذين ارتفع عددهم إلى (39.677) شهيدا وصلوا المستشفيات، و(10.000) مفقود، وبلغ عدد الأطفال من بينهم (16,251)، فيما بلغ عدد النساء (10,859)، وبلغ عدد أفراد الطواقم الطبية (500)، فيما قتل (79) من أفراد طواقم الدفاع المدني. وأصيب جراء حرب الإبادة حوالي (91.645) فلسطينياً، (70%) منهم من الأطفال والنساء، من بينهم (25.000) جريح بحاجة للسفر للعلاج بالخارج.

وتطرق أيضا التقرير الحقوقي إلى باقي الاحصائيات التي أشارت لاستهدفت قوات الاحتلال خلال عدوانها (172) مركزاً لإيواء النازحين، ودمرت حوالي (198) مقراً حكومياً، و(120) مدرسة ومعهدا وجامعة بشكل كلي و(332) بشكل جزئي. فيما دمرت حوالي (150,000) منزل ووحدة سكنية بشكل كلي و(200,000) بشكل جزئي.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى