العالم تريند

قيادات حماس والجهاد تلتقي في قطر لترتيب البيت الفلسطيني قبيل اجتماع الفصائل في الصين

اجتمعت قيادات حركتي المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد الإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، قبيل أيام من لقاء ترتبه الصين لجمع الفصائل الفلسطينية على طاولة الحوار، على ضوء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وشهدت الدوحة، ظهر الخميس، اجتماعاً وصف بالمهم، وعقد في أجواء تعكس التقارب بين الحركتين الفلسطينيتين.

وجاء الاجتماع قبيل سفر قادة الفصائل الفلسطينية إلى بكين، الأحد المقبل، وهو الثاني الذي يعقد بين القيادتين خلال شهر واحد، وهو ما فسرته أطراف فلسطينية بدرجة التقارب بين الحركتين.

وتشهد الساحة الفلسطينية حراكاً واسعاً بين مختلف الفصائل لترتيب البيت الداخلي، ومناقشة القضايا المتعلقة بالملف الذي يشهد تحولات مفصلية.

وبحسب مصادر “القدس العربي”، فإن زياد نخالة الأمين العام لحركة الجهاد، ونائبه محمد الهندي، وصلا إلى الدوحة، الأربعاء، قادمين من طهران، واستقبلهما إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحضر الاجتماع أيضاً عدد من قيادات الحركة.

وناقشت حماس والجهاد تطورات الوضع في غزة على ضوء الحرب الإسرائيلية على القطاع. وتوافقت الحركتان على أن الورقة الأخيرة التي قدمتها حماس تمثّل السقف والحد الذي يمكن أن يقدم في المسار التفاوضي، تحديداً مع تراجع حماس خطوة وإبداء المرونة في شرطها السابق بوقف الحرب قبل أي تبادل للمحتجزين والأسرى، وهو ما قوبل بتراجع بنيامين نتنياهو عن أي التزام بوقف الحرب التي يشنها جيش الاحتلال، الذي يواصل ارتكاب المجازر، على حد وصف مصادر متابعة. ودار في الاجتماع حديث عن ضرورة سحب منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها بإسرائيل، وهي من النقاط التي تنوي قيادات الفصائل طرحها في اجتماع بكين.

وتشهد الدوحة منذ أكتوبر/ تشرين الأول حراكاً دبلوماسياً حيث تستضيف جولات المفاوضات غير المباشرة بين حماس، وإسرائيل، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر.

وسبق أن شهدت قطر اجتماعات للفصائل الفلسطينية، خصوصاً وأنها تستضيف قادة في حماس. وسبق أن زار وفد من حركة المبادرة الوطنية برئاسة مصطفى البرغوثي، والجبهة الديمقراطية، وتيار الإصلاح الديمقراطي المنشق عن فتح، والذي يتزعمه القيادي الفلسطيني محمد دحلان، إضافة إلى حركة الجهاد الإسلامي في مناسبات مختلفة. كما اجتمعت قيادات فلسطينية وزارت قطر لأول مرة ضمن المساعي لتبادل الآراء حول مستقبل فلسطين، على ضوء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وسبق أن نشرت “القدس العربي” تفاصيل اجتماع بكين، الذي يضم معظم الفصائل الفلسطينية، لتحقيق توافق وطني فلسطيني، ومناقشة تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، وموقف الصين من تطورات الأحداث في المنطقة. ويعدّ الاجتماع الأول من نوعه بهذا الحجم، والذي يضم قادة وممثلين لأربعة عشر فصيلاً فلسطينياً، في مسعى تقوده الصين لتسجيل حضورها على الساحة الفلسطينية، وتحقيق اختراق في ملف المصالحة الفلسطينية.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى