على خلفية الحرب على غزة.. مهرجان شعبي من أجل السلام مع الفلسطينيين في تل أبيب
عربي تريند_فيما تواصل إسرائيل حرباً متوحشّة على غزة، عُقد، مساء الأمس، في تل أبيب “مؤتمر السلام” الأضخم، بمبادرة جمعيات سلامية تحت عنوان “أجا الوقت”، بحضور أكثر من 7000 مشارك من اليهود والعرب، الذين أكّدوا موقفهم الصادق والصارخ لإيقاف الحرب، إنهاء الاحتلال، وإحلال السلام على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشارك في المؤتمر العديد من الأدباء والشعراء، من فنانين ومغنين، ورجال دين وسياسيين، مؤكّدين كلٌّ بدوره على ضرورة الوصول إلى حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.
وشارك النائب أيمن عودة، رئيس قائمة “الجبهة والعربية للتغيير”، في المهرجان، وأكد أن إنهاء الحرب هو الأمر الأكثر إلحاحًا الآن، مشدّدًا على ضرورة إحداث التغيير الأكبر في الرأي العام داخل إسرائيل، التي تمارس الاحتلال، وذلك من أجل زيادة الضغط لإيقاف الحرب، ولإنهاء الاحتلال، وإحلال السلام على أساس حل الدولتين.
وتابع النائب عودة خطابه مشدّدًا على حق الشعب الفلسطيني بممارسة حقّه في تقرير المصير، وحقه بالحرية والاستقلال، معتبراً أن حضور هذه الآلاف المؤلفة للمهرجان الأضخم في البلاد يؤكّد “صدق وقوة موقفنا، وعلينا متابعة النضال في جميع الميادين والأطر، لنفرض على حكومة إسرائيل إيقاف الحرب، وإنهاء الاحتلال. شعبنا الفلسطيني لم يرفع الراية البيضاء يومًا في نضاله من أجل الاستقلال، الرأي العام الدولي داعم بشكل غير مسبوق، ونحن، المواطنون العرب الفلسطينيون داخل إسرائيل، لدينا دور حاسم بالتأثير على الشارع الإسرائيلي من أجل ايقاف الحرب وإنهاء الاحتلال”.
وخلص أيمن عودة للقول إنه “من هذا المؤتمر الضخم ننطلق نحو توسيع الشراكة العربية اليهودية لإنهاء الاحتلال، وإحلال السلام”.
يشار إلى أن أيمن عودة يستعد لإطلاق حملة سياسية عربية- يهودية ميدانية، فور إنهاء عضويته الحالية للكنيست، من أجل إنهاء الاحتلال، وتحقيق تسوية الدولتين.
وفي المقابل؛ تتحفظ بعض الأوساط داخل حزبه (الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة) من توجّه عودة في التعاون حتى مع جهات إسرائيلية صهيونية من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967.
وكانت لافتة هذه المشاركة الإسرائيلية الواسعة في المهرجان السياسي في تل أبيب، رغم الحرب على غزة، ويبدو أنه بسببها، وعلى خلفية المأزق، وتحوّل هذه الحرب الإسرائيلية لاستنزاف مكلف بكل المستويات، وموجع للجانب الإسرائيلي أيضاً.