إيران.. المرشح الرئاسي مسعود بزشكيان يتصدر سباق الانتخابات
عربي تريند_تصدر المرشح الرئاسي الإيراني مسعود بزشكيان السباق الانتخابي بحصوله على نسبة 43.5 بالمئة من الأصوات، يليه المرشح سعيد جليلي بنسبة 37.7 بالمئة، وفقا لأحدث البيانات.
وأعلن المتحدث باسم مركز الانتخابات التابع لوزارة الداخلية، محسن إسلامي، السبت، أنه تم فرز 19 مليونا و69 ألفا و713 صوتا منذ فتح صناديق الاقتراع منتصف الليل.
وبالنظر إلى توزيع الأصوات، يتصدر بزشكيان السباق بنسبة 43.5 بالمئة، حيث حصل على 8 ملايين و302 ألف و577 صوتا.
ويليه جليلي، الذي حصل على 7 ملايين و189 ألفا و756 صوتا من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن، بنسبة 37.7 بالمئة
وجاء المرشح محمد باقر قاليباف في المركز الثالث بنسبة 14 بالمئة حيث حصل على مليونين و676 ألفا و512 صوتا، والمرشح مصطفى بورمحمدي في المركز الرابع بنسبة 0.8 بالمئة.
ويتنافس في الانتخابات كل من المرشحين، الإصلاحي بزشكيان، والمحافظين رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، ووزير الداخلية السابق مصطفى بورمحمدي.
وفي حال لم يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50 بالمئة في الجولة الأولى، فإن المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات سيتنافسان في الجولة الثانية التي ستنطلق في 5 يوليو/ تموز المقبل، والفائز فيها سيصبح الرئيس التاسع للبلاد.
وتأتي الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة، عقب وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحية بمحافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود مع أذربيجان في 19 مايو/ أيار الماضي.
وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وكل من حليفتي إيران حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يحقق تقدما متسارعا.
ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات الجمهورية الإسلامية، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما والذي يشغل المنصب منذ 1989.
ودعا خامنئي إلى الإقبال بقوة على التصويت لتبديد أزمة تواجه شرعية النظام أججها السخط الشعبي إزاء الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية.
ومن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقا كبيرا في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ إن خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها.
إلا أن الرئيس هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.
تتناقض آراء بزشكيان مع آراء جليلي إذ يدعو إلى تخفيف حدة التوتر في العلاقات مع الغرب وإلى الإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.
وقال محللون إن فوز جليلي، المناهض بشدة للغرب، سيشير إلى احتمال حدوث تحول أكثر عدائية في السياسة الخارجية والداخلية للجمهورية الإسلامية.
(وكالات)