حماس: نتنياهو يراوغ للتهرب من التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار
قال القيادي بحركة “حماس” عزت الرشق، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يراوغ” من أجل عدم التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهما إياه بأنه “يحاول كسب الوقت من أجل مواصلة حرب الإبادة”.
جاء ذلك في بيان أصدره الرشق الاثنين تعليقا على إعلان نتنياهو، الأحد، خلال مقابلة بثتها القناة 14 العبرية، أنه “مستعد لعقد صفقة جزئية” تعيد بعض المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأضاف الرشق: “حديث نتنياهو عن إبرام اتفاق جزئي والاستمرار في العدوان، يؤكد أنه يكذب على عائلات الأسرى ولا يهتم لحياة أبنائهم”.
واعتبر أن موقف نتنياهو الحقيقي هو “عدم التوصل لاتفاق، والمراوغة لكسب الوقت ومواصلة حرب الإبادة”.
وفي السياق، طالب الرشق الإدارة الأمريكية بـ”رفع غطاء الصمت والانحياز عن نتنياهو، والضغط عليه لوقف العدوان”.
كما جدد التأكيد على “موقف حركة حماس الإيجابي في التعامل مع جهود الوسطاء في قطر ومصر، للتوصل إلى اتفاق يؤمن وقفا دائما للعدوان (الإسرائيلي)، وانسحابا كاملا (للجيش) من قطاع غزة، وصفقة تبادل للأسرى”.
وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ونجحت في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسفرت عن تبادل أسرى بين تل أبيب وحماس، وإدخال كميات شحيحة من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاما.
ولم تثمر جهود مماثلة للدول الثلاث في الوصول بعد لهدنة أخرى، رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.
وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه “لا يلبي شروطها”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
(الأناضول)