كيف سيتخلص بيتكوفيتش من نقطة ضعف منتخب الجزائر؟
عربي تريند
كشفت مصادر صحافية، خطة المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش، للتخلص من نقطة الضعف الأكثر وضوحا في مشروعه الطموح، وتحويلها إلى صمام أمان ومصدر قوة بالنسبة لمحاربي الصحراء في المرحلة القادمة، والإشارة إلى مركز حراسة المرمى، الذي يمثل علامة استفهام كبيرة بالنسبة للمدرب السويسري منذ توليه المهمة خلفا لجمال بلماضي مارس / آذار الماضي.
من جانبها، علمت منصة “Win Win” من مصادر مطلعة، أن المدرب بيتكوفيتش يستعد للقيام بما وُصفت ثورة تصحيح في مركز حراسة مرمى أبطال أفريقيا 2019، وستكون البداية من معسكر سبتمبر / أيلول المقبل، وذلك لأسباب تتعلق في المقام الأول لعدم رضاه أو اقتناعه بالنسخة التي كان عليها الحراس الذين اعتمد عليهم في أول تجمعين له مع المنتخب، والحديث عن الخيار الأول أنتوني ماندريا، حارس مرمى نادي كان الفرنسي، إلى جانب حارس مرمى ضمك السعودي مصطفى زغبة وحارس اتحاد العاصمة في الدوري المحلي أسامة بن بوط.
واهتزت شباك ثعالب الصحراء ثماني مباريات في أول 4 اختبارات للمدرب البوسني الأصل، بواقع 5 أهداف دفعة واحدة في وجود الحارس ماندريا في 3 مباريات، بدأت بثنائية في ليلة الفوز على بوليفيا بنتيجة 3-2 في أول تعارف بين المدرب الجديد واللاعبين، وثنائية أخرى في مباراة الصدمة أمام غينيا في الجولة الثالثة لتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، ثم استقبل الخامس في مباراة الانتفاضة أمام أوغندا خارج الديار، وقبله اهتزت شباك زغبة 3 مرات في ودية جنوب أفريقيا التي انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثية في كل شبكة.
ووفقا لنفس المصدر، فإن المدرب لم يهضم النسخة الباهتة التي كان عليها الحارس المحترف في كان، وذلك لتلقيه معدلا كبيرا من الأهداف في 3 مباريات، أو كما جاء في النص “لم يترجم الثقة التي وضعت فيه بالطريقة المناسبة”، ونفس الأمر بالنسبة للحارس الثالث أسامة بن بوط، الذي قيل إنه لا يحظى بثقة وإعجاب بيتكوفيتش، وبناء عليه من المحتمل أن يكون أول ضحايا المعسكر القادم، ضمن التغييرات المرتقبة في مركز حراسة المرمى، أبرزها الاستعانة بخدمات حامي عرين منتخب المحليين ونادي شباب بلوزداد ألكسيس قندوز.
وعلى النقيض من الرواية الرائجة في الساعات القليلة الماضية، عن احتمال عودة الحارس ألكسندر أوكيدجا، بعد اعترافه الصريح بأنه على استعداد للعدول عن قرار الاعتزال الدولي، إذا تلقى مكالمة من قبل مدرب المنتخب، شددت نفس المنصة، على أن بيتكوفيتش لا يفكر في البحث عن مسكنات قصيرة الأجل، بالأحرى يخطط لحل مستقبلي لهذا المركز الحساس، وبناء عليه استقر على استدعاء الحارس قندوز، على أمل أن يُقدم الإضافة المتوقعة منه، كحارس ترعرع داخل أكاديمية نادي سانت إتيان الفرنسي، قبل أن يتحول إلى واحد من أنجح المحترفين في الدوري الجزائري، منذ انتقاله إلى اتحاد العاصمة عام 2020 وحتى الآن مع ناديه الحالي شباب بلوزداد.
ويعتبر قندوز /28 عاما/ من أبناء المهاجرين الذين يحملون جنسية مزدوجة، لكنه يتفانى في تقديم أفضل ما لديه مع منتخب الجزائر للاعبين المحليين، على غرار دوره الكبير في قيادة رفاقه للوصول إلى المباراة النهائية لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين الأخيرة – الجزائر 2022، التي خسرها منتخب الخضر المحلي أمام نظيره السنغالي بركلات الجزاء الترجيحية.