صحة غزة: انعدام الخدمات الصحية برفح جراء الهجوم الإسرائيلي
عربي تريند
حذرت لجنة الطوارئ الصحية التابعة لوزارة الصحة بقطاع غزة، الثلاثاء، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة رفح، نظرا لانعدام الخدمات الصحية، جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمؤسسات الطبية.
وقالت اللجنة في بيان صحافي إن “مركبات الإسعاف لا تستطيع الدخول إلى مدينة رفح (جنوب)، لنقل الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي على المدينة، ما يهدد حياتهم”.
وأضافت: “نضطر للاستعانة بعربات تجرها الحيوانات لنقل المصابين في العديد من المناطق، وخاصة في رفح بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لسيارات الإسعاف”.
وأوضحت أن “المستشفيات الميدانية تضطر إلى تغيير مواقعها بشكل دائم بسبب استهدافها بنيران الجيش الإسرائيلي”.
وأكدت حاجة قطاع غزة إلى مزيد من المستشفيات الميدانية، لتقديم الخدمات الطبية، مع ضرورة حمايتها من الاستهداف الإسرائيلي.
وفي 7 مايو/ أيار الماضي سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر، بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين، ما فاقم الأوضاع الصحية والإنسانية.
وحذرت وزارة الصحة في القطاع مرارا، من انهيار المنظومة الطبية جراء استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفيات التي خرج أغلبها عن الخدمة.
وعن الأوضاع في مدينة غزة ووسط القطاع، أكدت اللجنة أن “مياه الصرف الصحي تنتشر في محيط مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، ما يشكل خطرا بيئيا وصحيا يهدد حياة الفلسطينيين، وخاصة المرضى والجرحى داخل المستشفى.”
وأشارت إلى نجاحها “في إعادة افتتاح العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة وأقسام أخرى، لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين والنازحين هناك، ولا سيما بعد تدمير الجيش الإسرائيلي وإحراقه لمباني المستشفى خلال عمليته العسكرية البرية الأخيرة”.
وسبق أن اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء مرتين، الأولى في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد حصاره أسبوعا، والثانية استمرت أسبوعين حتى مطلع أبريل/ نيسان الماضي، وحولت أهم صرح طبي في القطاع إلى أطلال خاوية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
(الأناضول)