حريق بموقع للجيش اللبناني وقوة اليونيفيل والاحتلال يقر بفشله في إسقاط مسيرة
عربي تريند
قالت وسائل إعلام لبنانية إن حريقا اندلع في موقعي الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بمحاذاة الخط الأزرق جنوب البلاد، في حين أعلن حزب الله اللبناني استهداف مواقع إسرائيلية بقذائف وصواريخ.
وأوضحت المصادر أن الحريق اندلع قبالة مستعمرة المنارة على أطراف بلدة ميس الجبل الشمالية الشرقية وبمحاذاة الخط الأزرق، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن فرق الدفاع المدني اللبناني وآليات تابعة لليونيفيل تعمل على إخماد الحريق.
وأفادت الوكالة بـ”تعرض بلدة حولا حي المرج ووادي الدلافة لقصف مدفعي عنيف من مواقع العدو داخل فلسطين المحتلة”، مشيرة إلى أن “جنود العدو المتمركزين داخل موقعي العباد والمنارة يقومون بالتمشيط بالأسلحة الرشاشة مباشرة على أحياء ومنازل بلدة حولا”.
من جانب آخر، قالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في منطقة صفد وبرييه خشية إطلاق صواريخ، وتسلل مسيرة من جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق الليلة الماضية مسيرة إلى مرج بن عامر على بعد 40 كيلومترا، وأكد أن الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض المسيرة.
وجاء ذلك عقب إعلان حزب الله أن مقاتليه قصفوا فجر اليوم السبت بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية تحركين لجنود إسرائيليين في موقعي الراهب ومثلث الطيحات.
وأكد الحزب أنه استهدف بمسيرة انقضاضية تمركزا للجيش الإسرائيلي في مربض مدفعية مستحدث في سنئيم بمزارع شبعا المحتلة.
وكان الحزب نفذ أمس الجمعة 3 عمليات ضد أهداف إسرائيلية، منها قصف انتشار للجنود في حرش نطوعا، واستهداف آلية عسكرية داخل موقع ريشا.
كما قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا بقذائف المدفعية مرابض مدفعية للجيش الإسرائيلي في خربة ماعر وانتشارا لجنوده في محيطها.
وقال موقع “والا” الإسرائيلي إن حريقا اندلع شمالي الناصرة إثر اعتراض صاروخي في المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مقتل أحد جنوده، وإصابة 8 في هجوم نفذه حزب الله، بمسيرتين على موقع عسكري قرب قرية “حُرفيش”، في الجليل الأعلى أمس.
في المقابل، تعرض محيط بلدات حدودية عدة جنوبي لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بنية تحتية لحزب الله في رويسات أبو لبن ومنصة إطلاق في الخريبة جنوبي لبنان.
وأكد الجيش أن المدفعية أطلقت قذائف لإزالة تهديد في منطقة علما الشعب والناقورة.
موقف حزب الله
من جانب آخر، قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إن المواجهة مع إسرائيل في جنوب لبنان هي “لمساندة المقاومة الفلسطينية، ولن تتوقف إلا بتوقف الحرب في غزة”.
وأضاف قاسم في كلمة أمس الجمعة في حفل أقامته السفارة الإيرانية ببيروت “ليس لدى حزب الله مشروع للانزلاق إلى الحرب، ولكن إذا انزلقت إسرائيل يعني أنها قررت الحرب وحزب الله سيواجه ذلك”.
وأضاف “ما ترونه من ردود مؤلمة على العدو هي لردع إسرائيل، وهذه الردود محدودة بأهدافها، وليست ما يمتلكه حزب الله من قدرة للردود التي يحين وقتها”.
وسأل قاسم “هل يعقل أن نوقف جبهة المساندة وإطلاق النار مستمر في غزة، ليكن معلوما لديكم في مواجهة الميدان الكلمة للميدان، ولا حديث في السياسة، وإذا أردتم السياسة لتؤثر على الميدان أوقفوا الحرب في غزة لتتوقف في لبنان، أوقفوها في غزة واتفقوا مع الفلسطينيين تتوقف عندنا دون أن نتعاطى في التفاصيل”.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية أخرى وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الحدود، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
المصدر : الجزيرة + وكالات