العالم تريند

جيش الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر وسط غزة ويصعد الهجوم البري في رفح

عربي تريند

أحدث القصف المدفعي الإسرائيلي والغارات الجوية، التي تصاعدت بوتيرة عالية خلال الساعات الـ 24 الماضية، على مناطق وسط قطاع غزة حالة من الذعر الكبير، خاصة في صفوف النازحين الذين يقيمون في مناطق مفتوحة، وذلك مع استمرار التوغل البري على الحدود الشرقية، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال هجماتها البرية أيضا ضد مدينة رفح.

مجازر وسط القطاع

وفي وسط قطاع غزة، استمر الهجوم البري الذي بدأه جيش الاحتلال بشكل مفاجئ قبل أربعة أيام، وحسب شهود عيان فإن جيش الاحتلال كثف عمليات القصف المدفعي، لافتين إلى أن العديد من القذائف التي أطلقت من المناطق الشرقية للقطاع، سقطت في عمق المناطق السكنية.

وقد أحدثت حالة من الخوف والهلع الشديدين، خاصة في أوساط النازحين الذين يعيشون داخل خيام مقامة في ساحات عامة.

ولم يتمكن هؤلاء رغم العملية البرية المتواصلة على المناطق الشرقية في وسط القطاع، وما صاحبها من استهدافات عنيفة، من النزوح كما المرات السابقة إلى مناطق لا يتواجد فيها هجوم بري، وذلك لعدم وجود أي أماكن في القطاع سوى منطقة مواصي مدينة خان يونس، والتي لا يوجد فيها متسع، لضيق مساحتها المتوفرة، خاصة بعد امتلائها ومناطق وسط القطاع بنازحي مدينة رفح.

غير أن الكثير من سكان المناطق الشرقية القريبة من التوغل البري، تركوا منازلهم وتوجهوا إلى مناطق غرب المنطقة الوسطى.

وفي السياق، فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي الذي حلق على ارتفاعات منخفضة العديد من الغارات التي أدت إلى تدمير العديد من المنازل فوق رؤوس ساكنيها، في وقت تواصل فيه قوات جيش الاحتلال التحرك بآلياتها العسكرية شرق مخيمات البريج والمغازي وكذلك على الحدود الشرقية لمدينة دير البلح، والتي شهدت حركة نزوح جديدة للسكان، الذين فروا من منطقة العمليات العسكرية.

هذا وقد قصفت المدفعية الإسرائيلية أيضا المناطق الشرقية لمخيم النصيرات، والقريبة من تواجد قواتها التي تقسم القطاع إلى منطقتين عسكريتين واحدة في الشمال والثانية في الوسط والجنوب.

هجمات ضد غزة والجنوب

وقصفت مدفعية الاحتلال أيضا منازل المواطنين في أحياء متفرقة من مدينة غزة، منها تل الهوا والشيخ عجلين، والزيتون والصبرة، في الوقت الذي أطلقت فيه الزوارق الحربية عدة قذائف على منازل المواطنين في منطقة ميناء الصيادين.

وجددت قوات الاحتلال عمليات القصف المدفعي للمناطق الشرقية لبلدة القرارة، الواقعة شمالي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

أما في مدينة رفح، فقد تواصل الهجوم البري العنيف، حيث تقف حاليا قوات الاحتلال على بعد مسافة قصيرة من منطقة غرب رفح والمواصي.

هذا وقد شنت قوات الاحتلال عمليات قصف مدفعي وجوي عنيف للمناطق الشرقية من المدينة، وذلك على وقع تحركات الدبابات التي لم تغادر المكان.

واستهدفت قوات الاحتلال بالقصف المدفعي محيط منطقة دوار العلم غربي المدينة.

كما شن الطيران سلسلة غارات استهدفت خمسة منازل، أحدها لعائلة الحشاش في منطقة عريبة، شمالي مدينة رفح.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 36731، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 83530 منذ بدء الحرب الإسرائيلية يوم السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت إن قوات الاحتلال ارتكبت 8 مجازر في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 77 مواطنا وإصابة 221 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية.

المقاومة تتصدى

وفي السياق، فقد واصلت المقاومة الفلسطينية هجمتها على جنود الاحتلال، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، عن استهداف آليات الاحتلال ودك قواته بقذائف الهاون في محور التقدم جنوب مدينة رفح جنوب القطاع.

وقالت أيضا إن ناشطيها تكنوا من استهداف منزل تحصنت بداخله قوة لجيش الاحتلال بقذيفة “TBG” وأوقعوها بين قتيل وجريح، وإنه تم رصد هبوط الطيران المروحي لإخلائهم شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف آليات الاحتلال شرق دير البلح، بصاروخين من نوع (بدر1).

وأعلنت سرايا القدس أن ناشطيها أكدوا أنهم نفذوا عددأ من المهام، من ضمنها استهداف آلية عسكرية صهيونية بقذيفة (RPG) في محور تل زعرب جنوب غرب مدينة رفح.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى