العالم تريند

تحركات في مصر وقطر للتوافق مع الأطراف حول صفقة التهدئة.. وإسرائيل تطلب ضمانات أمريكية لاستمرار الحرب

عربي تريند

بشكل يوحي بتحرك الوسطاء تجاه الدفع نحو تنفيذ خطة التهدئة المطروحة حاليا على الطاولة، بدأت في العاصمتين المصرية القاهرة والقطرية الدوحة، اتصالات كبيرة مع قيادات من الفصائل الفلسطينية، ومسؤولين أمريكيين، وذلك في ظل الترقب لانطلاق جولة مفاوضات جديدة غير مباشرة، بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وتهدف الاتصالات واللقاءات التي تجرى في هذا الوقت إلى الدفع باتجاه إنجاح المحاولات الرامية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بغزة.

وفود فلسطينية في القاهرة

وبشكل رسمي بدأت وفود من الفصائل الفلسطينية، بالوصول إلى العاصمة المصرية، بدعوة من جهاز المخابرات العامة، الذي يعد وسيطا رئيسا في مفاوضات التهدئة.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن وصول أمينها العام زياد النخالة، ونائبه الدكتور محمد الهندي، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، بناء على دعوة مصرية.

وذكر المكتب الإعلامي للحركة أن الزيارة تهدف إلى “إجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول آخر تطورات الوضع الفلسطيني، وجهود الوسطاء لوقف العدوان الصهيوني على غزة، وجهود إدخال الإغاثة إلى القطاع”.

وفي السياق، وصل أيضا إلى العاصمة القاهرة وفد من قيادة الجبهة الشعبية برئاسة نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر، يرافقه عدد من أعضاء المكتب السياسي.

وتأتي الزيارة أيضا بناء على دعوة مصرية، في سياق الجهود المبذولة لوقف الحرب والتوصل إلى تهدئة.

وقد أكدت الجبهة الشعبية مواصلة العمل لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني بـ “وقف حرب الإبادة، ورفع الحصار، وتحقيق الإغاثة والإعمار العاجل لقطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى”.

ويتردد أيضا أن اللقاءات في القاهرة، تترافق أيضا مع اتصالات يجريها الوسطاء مع الجانب الإسرائيلي، خاصة بعد التصريحات السلبية التي خرجت من قادة تل أبيب، في تعقيبهم على مقترحات الرئيس بايدن الأخيرة.

لقاءات الدوحة

وفي السياق، بدأت اتصالات ولقاءات أخرى في العاصمة القطرية الدوحة، التي تعد أحد وسطاء التهدئة، بهدف تذليل العقبات.

وحسب ما أعلن في واشنطن، فإن بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس جو بايدن للشرق الأوسط، وكذلك مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” وليام بيرنز، يتواجدان في المنطقة، في محاولة منهما لإحياء مفاوضات تهدئة غزة.

ومن المقرر أيضا وفقا لما كشف إعلاميا، أن يعقد في الدوحة اجتماع لقيادات أمنية من قطر ومصر والولايات المتحدة، من أجل بحث آليات إعادة مفاوضات التهدئة في غزة.

ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية”، عن مصدر رفيع قوله “إن قيادات أمنية مصرية وقطرية وأمريكية ستجتمع بالدوحة (الأربعاء) لبحث إعادة إحياء المفاوضات الرامية للتوصل لهدنة في غزة”، مشيرة إلى أن “الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته مع جميع الأطراف المعنية لدفع المسار التفاوضي للوصول إلى هدنة بقطاع غزة”.

وبخصوص ملف المفاوضات الرامية للتوصل إلى تهدئة قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان “إن الرد الإسرائيلي على المقترح الذي وافقنا عليه يوم 6 مايو، يتكلّم عن فتح باب المفاوضات في كلّ شيء، وبلا نهاية، وهذا لا يتفق مع الموقف الذي تحدَّث عنه الرَّئيس الأمريكي بايدن في خطابه بخصوص وقف إطلاق النَّار الدَّائم والانسحاب الشامل والذي عبَّرنا عنه بالإيجابي”.

شروط إسرائيلية

والجدير ذكره أن هذه التحركات ترافقت مع كشف هيئة البث الإسرائيلية، عن طلب مجلس الحرب من الولايات المتحدة تقديم ضمانات على استمرار الحرب على قطاع غزة حتى في حال إنجاز صفقة تبادل أسرى مع حماس.

وأضافت الهيئة أن قيادة الاحتلال الإسرائيلي، تخشى من احتمال ألا تؤيد الولايات المتحدة استمرار الحرب على قطاع غزة في إطار الاتفاق المقترح المقدم، وأنه لذلك طلبت هذه الضمانات.

كما نقلت الهيئة عن مصدر في حكومة نتنياهو، قوله “إن قرار مجلس الحرب طلب هذه الضمانات قد يبعد احتمال التوصل إلى اتفاق”.

من جهته تعهد الوزير المتطرف بتسلئيل سموترتس بتعطيل الصفقة، وقال “لن أسمح بالإفراج عن مئات الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء مقابل صفقة”، زاعما أن هذا الأمر “سيعرض شعب إسرائيل للخطر”، وقال “يجب إعادة المختطفين بالقضاء على السنوار والضيف وزيادة الضغط العسكري”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى