ترقب حذر لتنظيم المستوطنين مسيرة الأعلام في ذكرى احتلال القدس
عربي تريند
يترقب المقدسيون بحذر وقلق شديدين مسيرة الأعلام الاستفزازية التي دعت إليها جمعيات استيطانية ودينية متطرفة، بمشاركة آلاف المستوطنين، بعد غد الأربعاء، والذي يصادف ذكرى احتلال القدس في الخامس من يونيو/ حزيران، والإجراءات والتدابير التي ستتخذها شرطة الاحتلال الإسرائيلي لتأمين الحماية للمسيرة.
وفي إطار التدابير المتوقعة لهذا اليوم، سينتشر الآلاف من عناصر شرطة الاحتلال في المدينة المقدسة وداخل أسوار البلدة القديمة من القدس التي ستخترقها المسيرة وصولاً إلى ساحة البراق، علماً أن مسيرة الأعلام كانت قد تسببت قبل سنوات بشن عدوان إسرائيلي على قطاع غزة. ووصف رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، في حديث لـ”العربي الجديد”، المسيرة المقررة بأنها أستفزازية وتأتي لتصب الزيت على النار، في وقت يصعّد فيه المستوطنون، وبحماية الاحتلال، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى. وأكد صبري عروبة وإسلامية مدينة القدس، وأن إجراءات الاحتلال جميعها لا تنشئ له أي حق سواء في المدينة أو في المسجد الأقصى.
إلى ذلك، دعت حركات شبابية وفعاليات وطنية واقتصادية في القدس المحتلة المواطنين في المدينة المقدسة، خصوصاً بلدتها القديمة، إلى عدم الانصياع لتعليمات الاحتلال بإغلاق محالهم التجارية داخل أسوار البلدة القديمة من القدس. وحث محمد العجلوني، وهو صاحب محل في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس، إلى عدم الرضوخ للاحتلال بإغلاق محلاتهم بعد غد الأربعاء، رغم ما يمكن أن يقترفه المستوطنون من اعتداءات على محلاتهم كما جرت عليه العادة في السنوات الماضية.
أخبار
تحرك أميركي لتغيير مسار “مسيرة الأعلام” بالقدس المحتلة منعاً للتصعيد
وأكد العجلوني، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن مسيرة الأعلام هذا العام تحمل معها مخاطر كثيرة، بالنظر إلى التطرف غير المسبوق في الشارع الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، المدعوم من قبل شرطة الاحتلال، والتي باتت أكثر عنفاً في التعامل مع المقدسيين. من جهته، توقع أحد الناشطين، والذي اكتفى بالإشارة الى اسمه بالحرفين (م.ش)، خلال حديث لـ”العربي الجديد”، أن تنفذ شرطة الاحتلال حملة اعتقالات احترازية بهذه المناسبة، كما جرى خلال السنوات الماضية، وقال: “الرد على هذه المسيرة بتكثيف الوجود، خاصة في محيط باب العامود، حيث سيكون التوقف الرئيس للمسيرة هناك”.
في سياق متصل، أعلن الكنيست الاسرائيلي، وما يسمّى باتحاد منظمات الهيكل المتطرفة، عن تأجيل مؤتمر “عودة إسرائيل إلى جبل الهيكل”، الذي كان مقرراً أمس الأحد، لمناقشة تغيير هوية المسجد الأقصى المبارك، بدعوة من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وبإدارة الحاخام شمشون إلباوم.
ولم يعلن اتحاد منظمات الهيكل عن سبب التأجيل المتأخر الذي لم يعلن على صفحتهم الرسمية إلا صباح أمس الأحد، والذي يبدو أنه جاء تحت ضغط تطورات الحرب في غزة، والمفاوضات السياسية الجارية لإعلان وقف إطلاق النار، وقد حدد اتحاد منظمات الهيكل الرابع والعشرين من الشهر المقبل موعداً بديلاً لعقد ذلك المؤتمر.