العالم تريند

جيش الاحتلال يشن غارات دامية ضد قطاع غزة ويعمق الهجوم البري على رفح

عربي تريند

تواصل قوات الاحتلال هجومها البري العنيف على مدينة رفح، على وقع غارات جوية دامية طالت العديد من مناطق قطاع غزة، خلفت عشرات الضحايا.

هجمات عنيفة

واستمرت الهجمات الإسرائيلية على مدينة غزة وأحيائها المختلفة، حيث استهدف جيش الاحتلال حي الزيتون بالعديد من القذائف المدفعية.

وأحدثت عمليات الاستهداف المدفعي حالة من الخوف والهلع في صفوف السكان، خشية من وصولها إلى مناطق سكنهم.

إلى ذلك فقد استهدفت قوات الاحتلال شقة سكنية في منطقة ساحة الشوا في حي الدرج شرقي مدينة غزة.

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة دغمش في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

واستهدف قصف مدفعي لجيش الاحتلال المنطقة المحيط بالكلية الجامعية بحي الصبرة جنوب المدينة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من المواطنين.

وفي وسط قطاع غزة، استمرت عمليات الاستهداف المدفعي للحدود الشرقية لمخيم البريج، والمناطق الشمالية لمخيم النصيرات، وشرقي مدينة دير البلح، مع قصف جوي أيضا طال منطقتي الزهراء والمغراقة.

كما قامت المدفعية الإسرائيلية بشن عدة هجمات على أطراف مخيم المغازي.

وأطلق أيضا جيش الاحتلال بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة على المناطق الشمالية للنصيرات، في وقت أبلغ فيه سكان عن وجود حركة تحركات لآليات الاحتلال في مناطق ما بعد الممر الأمني الذي يقسم قطاع غزة إلى منطقتين شمالية وجنوبية، حيث كان التحرك باتجاه الجنوب على الطريق الساحلي.

هذا وقد استهدفت قوات الاحتلال بغارة جوية أرضا تقع في بلدة القرارة على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع.

التوغل البري في رفح

أما في مدينة رفح، فقد واصل جيش الاحتلال هجومه البري العنيف، وبات يقف على بعد كيلو مترات قليلة، حتى الوصول إلى مناطق الغرب كاملة.

واحتلت قوات الاحتلال معظم الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر، فيما تحلق طائرات استطلاعية وأخرى مسيرة من نوع “كواد كابتر”، فوق المناطق المتبقية من الشريط الحدودي، وكذلك مناطق غرب رفح، وتقوم بإطلاق النار من الأسلحة الرشاشة على كل هدف متحرك.

واستمرت عمليات القصف الجوي والمدفعي من قبل الطيران الحربي وجيش الاحتلال، للمناطق الشرقية للمدينة ومناطق الوسط أيضا، والتي باتت خالية من السكان والنازحين، الذين فروا بسبب قوة النيران إلى غرب خان يونس ومناطق وسط القطاع.

وسمعت أصوات انفجارات ضخمة شرق رفح، فيما أبلغ سكان عن قيام الطيران المروحي الإسرائيلي، بإطلاق النار من أسلحة رشاشة بكثافة على مناطق وسط المدينة التي احتلتها الدبابات الإسرائيلية قبل أيام.

وترافق ذلك مع تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية في حي البرازيل جنوبي المدينة، الذي استهدف بسلسلة من الغارات، دمرت الكثير من المربعات السكنية.

ولم يكشف بعد بسبب استمرار العملية العسكرية عن حجم الدمار الكبير الذي لحق بمباني مدينة رفح، ولا عن حجم الشهداء، إذ تشير المصادر طبية إلى وجود جثث كثيرة لشهداء سقطوا في مناطق التوغل البري، ويتواجدون إما في الشوارع أو تحت الركام، ولا يستطيع أحد الوصول إليهم.

ومن المحتمل أن يكون عدد الضحايا أكثر بكثير من الذين سقطوا في مخيم جباليا، خلال التوغل البري الأخير.

والجدير ذكره أن جيش الاحتلال كان قد تعمد أسلوب التدمير الكبير، وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، خلال هجماته البرية على خان يونس وعلى مناطق أخرى في مدينة غزة والشمال، وقد تعمد إخفاء الكثير من الضحايا، بدفنهم في مقابر جماعية.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 60 شهيدًا و220 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأشارت الصحة، في تصريح لها إلى أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 36439 شهيدًا و82627 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

تحذيرات دولية

وفي هذا السياق، قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، إن “ملاجئنا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فارغة، وأكثر من مليون شخص نزحوا بحثا عن مكان آمن لم يجدوه أبدا”.

وأشار في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، إلى أن “الأونروا” اضطرت إلى وقف الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية في رفح، وقال “فرق الوكالة تعمل الآن من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، والمناطق الوسطى، التي يعيش فيها 1.7 مليون نسمة”.

إلى ذلك فقد استمرت المأساة الإنسانية في مناطق جنوب قطاع غزة، بسبب استمرار سلطات الاحتلال في إغلاق معبر رفح، الذي تمر منه المساعدات، وسماحه بعمل معبر كرم أبو سالم بشكل جزئي، حيث أدى ذلك إلى نقص كبير في امدادات الطعام.

هجمات المقاومة

ورغم الهجمات البرية، المصاحبة بتحليق كثيف للطيران الاستطلاعي، إلا أن المقاومة أعلنت عن تنفيذ سلسلة عمليات مسلحة، أوقعت فيها خسائر في صفوف جيش الاحتلال.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن قصف تجمع لجنود وآليات الاحتلال في محور “نتساريم” بقذائف الهاون.

وقالت كذلك إن ناشطيها فجروا عبوة مضادة للأفراد “رعدية” في قوة هندسية مكونة من 6 جنود، وأوقعوهم بين قتيل وجريح قرب مفترق جورج شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها فجرت آلية إسرائيلية بعبوة برميلية شديدة الانفجار في محور التقدم شرق رفح.

كما أعلنت سرايا القدس، عن دك ناشطيها بوابل من قذائف الهاون النظامي “عيار 60” جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة جنوب مخيم يبنا على الحدود الفلسطينية المصرية برفح.

كما اعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية، عن قيام وحدة المدفعية، بدك تحشدات الاحتلال في محيط معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح، بقذائف الهاون عيار 120 ملم.

وقالت كتائب المجاهدين، إن ناشطيها بعد عودتهم من خطوط القتال، أكدوا تفجيرهم عبوة مضادة للدروع في جرافة صهيونية من نوع D9 وإصابتها بشكل مباشر في محيط صالة السندباد جنوب غرب رفح.

وأعلنت استهداف تموضع لآليات الاحتلال المتواجدة في منطقة العبد جبر غرب بوابة صلاح الدين في مدينة رفح، بوابل من قذائف الهاون عيار 80.

وذكرت قوات الشهيد عمر القاسم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، عن قصف خط إمداد قوات الاحتلال في محور “نتساريم” بصواريخ (قاسم 10).

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى