الحرب على غزة تدخل شهرها الثامن.. جيش الاحتلال يصعد الهجمات الدامية وسقوط عشرات الضحايا بينهم أطفال
على وقع الهجمات الدامية التي شنتها قوت الاحتلال ضد قطاع غزة، سقط عشرات الضحايا الجدد من المدنيين الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وذلك في اليوم الـ 210 للحرب الدامية، التي بذلك تكون قد دخلت شهرها الثامن على التوالي.
استهدافات في الشمال والوسط
وفي شمال قطاع غزة، استهدفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق حدودية تقع شرق وشمال بلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، حيث أدت الهجمات إلى تخريب المزيد من أراضي المواطنين هناك، وأحدثت أصوات انفجارات عالية، في إطار حرب الترهيب والتخويف المستمرة، سعيا لدفع السكان للنزوح وتعميق المنطقة الأمنية العازلة.
وذكرت مصادر محلية أن مواطنا استشهد، فيما أصيب عدد من المواطنين، عندما تعرضوا لاستهداف من قبل قوات الاحتلال، شرق بلدة جباليا، خلال قيامهم بجمع الحطب لاستخدامه في مواقد النار.
في شمال قطاع غزة، استهدفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق حدودية تقع شرق وشمال بلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا
إلى ذلك فقد استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة “دوار الكويت” جنوب مدينة غزة، والمنطقة المحيطة له، ما أدى إلى استشهاد مواطن في ذلك القصف.
والمعروف أن هذه المنطقة تمر منها شاحنات المساعدات التي تقل الطعام إلى سكان مناطق غزة وشمالها، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء، وتتفشى بينهم المجاعة.
وكثيرا ما قامت قوات الاحتلال باستهدافات مماثلة لهذا المكان، وكذلك لمنطقة “دوار النابلسي الموازي له من شارع البحر، ما أدى إلى استشهاد مئات المواطنين، الذين كانوا ينتظرون وصول المساعدات”.
إلى ذلك فقد ذكرت مصادر محلية أن ثلاثة مواطنين استشهدوا أيضا جراء استهداف طائرات الاحتلال تجمعا للمواطنين في شارع النفق بمدينة غزة.
وفي السياق، جددت طائرات الاحتلال قصفها لمخيم البريج وسط القطاع.
واصيب تسعة مواطنين في قصف اسرائيلي استهدف منزلا لعائلة عيد في المخيم بينهم أطفال، كما قصفت الطائرات الحربية أحد المنازل وسط المخيم ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.
كما قامت المدفعية بإطلاق عدة قذائف على حدود مخيم البريج الشرقية، والحدود الشمالية لمخيم النصيرات.
كذلك قال شهود عيان إن عددا من المواطنين أصيبوا في قصف استهدف منطقة ارض المفتي شمال مخيم النصيرات، كما دمرت الطائرات الحربية لجيش الاحتلال ثلاثة منازل في محيط منطقة محطة توليد الكهرباء.
مجزرة في رفح
إلى ذلك فقد واصلت قوات الاحتلال هجماتها الدامية والعنيفة ضد مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث استشهد عدد من المواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون، فجر الجمعة، في عدة هجمات على المدينة.
وذكرت مصادر طبية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في حي الزهور بمدينة رفح، ما أدى لاستشهاد ستة مواطنين وإصابة آخرين.
وهؤلاء الشهداء هم امرأة وأبناؤها من عائلة شاهين، حيث أدت الغارة إلى تدمير المنزل على رؤوس قاطنيه، على غرار الغارات الجوية التي نفذت قوات الاحتلال الكثير منها منذ بداية الحرب.
كذلك أصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بالقرب من خيام النازحين في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
هذا وقد شن طيران الاحتلال الحربي غارة جوية استهدف خلالها موقعاً شمال مدينة رفح.
من جهتها قالت وزارة الصحة في غزة، إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية عدة مجازر دامية أسفرت عن استشهاد 26 مواطنا، و51 مصابا.
وأشارت إلى أنه بذلك ارتفع عدد الشهداء منذ بدء الحرب يوم السابع من أكتوبر الماضي إلى 34622 شهيدا، و77869 مصابا، فيما هناك آلاف المفقودين الذين لا زالوا تحت ركام المباني المدمرة أو في طرقات وأماكن يصعب الوصول إليها من قبل طواقم الإنقاذ.
رد المقاومة
وفي السياق ذكرت تقارير عبرية، أن جيش الاحتلال واصل في اليوم الـ210 من الحرب الطويلة على غزة، العمليات العسكرية بكثافة، وأنه قام بقصف مناطق متعددة داخل القطاع، مستهدفًا بشكل خاص رفح ومخيم النصيرات.
ومن جهتها أعلنت المقاومة الفلسطينية عن تنفيذ عدة هجمات، ردا على المجازر الإسرائيلية، وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنهما تمكنتا من شن هجمات على “محور نتساريم”، وهو نقطة تجمع قوات إسرائيلية، تقوم بفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
وأعلن الفصيلان المسلحان أن الهجوم تم باستخدام قذائف الهاون وصواريخ من نوع “رجوم”.