أطفال ونساء ضحايا الهجمات الإسرائيلية الجديدة ضد غزة.. وجيش الاحتلال يقر بإصابة 3305 جنود بنيران المقاومة
عربي تريند
تعرض قطاع غزة لسلسلة غارات إسرائيلية دامية، أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في وقت قام فيه جيش الاحتلال بنسف مربعات سكنية في مناطق وسط القطاع، التي يقيم فيها الخط الفاصل بين الشمال والجنوب.
قصف وضحايا مدنيون
وتعرضت مناطق الحدود الشمالية لبلدة بيت لاهيا والمناطق الشرقية شمال القطاع، إلى قصف مدفعي عنيف، في إطار الهجوم الذي يشنه جيش الاحتلال، بهدف إجبار سكان البلدة على النزوح القسري.
كذلك أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة على طول الشريط الحدودي شمال القطاع.
وفي مدينة غزة، استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل وسيدة، وأصيب عدد آخر بجراح مختلفة، في غارة نفذتها طائرات حربية إسرائيلية، استهدفت منزلا في حي الرمال غربي المدينة.
قال سكان يقطنون في حي الرمال إنهم سمعوا أصوات انفجارات عنيفة صادرة عن سلسلة غارات جوية متتالية
وقال سكان يقطنون في الحي إنهم سمعوا أصوات انفجارات عنيفة صادرة عن سلسلة غارات جوية متتالية نفذها جيش الاحتلال.
وحسب مصادر طبية فإن طواقم الإسعاف والإنقاذ تمكنت من انتشال جثامين ثلاثة شهداء بينهم طفل وسيدة، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، من تحت أنقاض المنزل الذي يعود لعائلة الشوا ويؤوي حاليًا نازحين، مشيرة إلى أن الشهداء والجرحى جرى نقلهم إلى المستشفى الأهلي العربي “المعمداني”.
كذلك قام الطيران الإسرائيلي بشن سلسلة غارات جوية استهدفت عدة أماكن وأراض في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، كما استهدف الطيران الحربي بغارات أخرى أحياء الشجاعية والتفاح شرق المدينة.
وكان ثمانية مواطنين استشهدوا ليل الخميس في قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، طال مجموعة من المواطنين في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.
كذلك شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات جوية استهدفت المناطق الحدودية لمخيم النصيرات وبلدة المغراقة، التي تعرضت أيضا لقصف مدفعي، من قبل القوات الإسرائيلية التي تفصل قطاع غزة إلى قسمين.
وذكرت مصادر محلية من المنطقة أن قوات الاحتلال قامت أيضا بنسف منازل ومنشآت في بلدة المغراقة.
ذكرت مصادر محلية من المنطقة أن قوات الاحتلال قامت بنسف منازل ومنشآت في بلدة المغراقة
هذا وقد أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، عن عودة خدمات الإنترنت الثابت في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بعد يوم من انقطاعها بسبب الحرب.
ومنذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، قطعت الاتصالات والإنترنت عدة مرات جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر لمقاسم وخطوط الشركة، واحداثها تدميرا كاملا في البنى التحتية للاتصالات.
إلى ذلك فقد استمرت الهجمات الدامية ضد مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث استشهد صياد وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء عملهما قبالة ساحل المدينة.
وفي مدينة رفح أيضا تمكنت طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشال جثمان شهيد من تحت أنقاض منزل عائلة جودة في مخيم الشابورة، الذي استهدف بغارة إسرائيلية يوم السبت الماضي.
ولا تزال المدينة التي تعج بالنازحين تتعرض يوميا لهجمات إسرائيلية عنيفة، في ظل إعلان جيش الاحتلال قربه من تنفيذ الهجوم البري.
وفي مدينة خان يونس لا تزال هناك عوائل كثيرة لا تعرف مصير أبنائها، الذين اختفت آثارهم خلال الاجتياح البري الذي نفذه جيش الاحتلال، واستمر على مدار أربعة أشهر متتالية، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ والإسعاف منذ أسبوعين عمليات البحث عن جثث تحت الأنقاض وفي المقابر الجماعية، حيق قامت خلال الأيام الماضية، باكتشاف 392 جثة لمواطنين بينهم أطفال وشبان وشيوخ ونساء.
مطالبات بفرق تحقيق
وكان أخطر ما كشف عن عمليات البحث هذه، وبعد اكتشاف مقابر جماعية في مشفى ناصر، أعلنت طواقم الإنقاذ التي شاركت في انتشال جثامين الشهداء من المقابر الجماعية المكتشفة وجود شبهات بتعرض بعض الضحايا لسرقات أعضاء.
وذكر المسؤول في الدفاع المدني محمد المغير أنهم وجدوا بعض الجثث مربوطة الأيدي، والبطن مفتوح ومخيط بطريقة تخالف الطرق الاعتيادية لخياطة الجروح في قطاع غزة، ما يثير شبهات حول سرقة بعض الأعضاء البشرية.
ذكر المسؤول في الدفاع المدني محمد المغير أنهم وجدوا بعض الجثث مربوطة الأيدي، والبطن مفتوح ومخيط بطريقة تخالف الطرق الاعتيادية لخياطة الجروح
وحسب طواقم الدفاع المدني، فإنه لا يزال هناك 165 من الشهداء مجهولي الهوية، حيث لم يتم التعرف عليهم بسبب تغيير الاحتلال مظاهر العلامات الخاصة للتعرف على الجثث وتشويهها.
والجدير ذكره أن هذه الجثث التي اكتشفت في خان يونس، تضاف إلى عشرات الجثث التي اكتشفت سابقا في باحة مشفى الشفاء والمناطق المجاورة له، وفي عدة مناطق في مدينة غزة وشمالها، بعد انسحاب جيش الاحتلال من تلك المناطق.
هذا وقد طالبت حركة حماس الأمم المتحدة إرسال فرق متخصصة للبحث عن المفقودين والتعرف على الشهداء، وقالت في بيان أصدرته “مع استمرار الفرق الطبية في العثور على جثامين لشهداء تم إعدامهم من قبل جيش الاحتلال الفاشي، ودفنهم في مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، فإننا نجدد مطالبتنا للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ذات العلاقة بضرورة إرسال فرق متخصصة في الطب الشرعي ومعدات لازمة للبحث عن المفقودين والتعرف على الجثامين”.
وأعلن جيش الاحتلال في آخر الإحصائيات، أن عدد الجرحى من العسكريين ارتفع إلى 3305 منذ بداية الحرب، بينهم 513 أصيبوا بجروح خطيرة.