صراع جزائري مغربي جديد على مستقبل بطل البوندسليغا
عربي تريند
كشفت مصادر صحافية، عن تجدد الصراع بين الاتحادين الجزائري والمغربي، وهذه المرة للظفر بخدمات جوهرة نادي باير ليفركوزن الألماني، الذي ينحدر من أصول مشتركة من كلا البلدين، وسبق له التواجد ضمن معسكرات أشبال الأسود في فترة ما بعد جائحة كورونا، قبل أن يشتد عوده ويحصل على فرصته الأولى تحت قيادة مدرب فريقه الأول تشابي ألونسو هذا الموسم.
وتقول منصة “فينانس فوتبول”، إن الاتحاد الجزائري يسعى لتكرار سيناريو إسماعيل بن ناصر مرة أخرى، من خلال استهداف مستقبل بطل البوندسليغا أيمن عورير، الذي يملك في جعبته 3 جنسيات، واحدة لوالده المغربي، وأخرى لوالدته الجزائرية، فضلا عن جنسية مسقط رأسه ألمانيا، كما هو الحال بالنسبة لنجم ميلان حاليا، الذي تنازع عليه الاتحادان المغربي والجزائري، قبل أن يستقر على تمثيل وطن الوالدة، الفارق الوحيد أن الأخير كانت جنسيته الثالثة الفرنسية.
وجاء في نفس التقرير، أن رئيس اتحاد الكرة الجزائري وليد صادي، أعطى منذ فترة الضوء الأخضر للمسؤولين وكشافة المواهب في القارة العجوز، لتسريع وتيرة المفاوضات مع صاحب الـ19 عاما وعائلته، على أمل إقناعهم باختيار تمثيل محاربي الصحراء على المستوى الدولي، وهو ما تم تنفيذه على أرض الواقع في الأسابيع والأيام القليلة الماضية، بعد وصول المحادثات مع اللاعب إلى مراحل متقدمة، دون الكشف عن أية تفاصيل أخرى.
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة Ayman Aourir (@aymanaourir20)
وتضاعف اهتمام الخضر بأيمن، بعد ظهوره مع الفريق الأول لبطل البوندسليغا في المباراة التي جمعت كتيبة ألونسو بهاكن السويدي، وانتهت بفوز الفريق الألماني بثنائية نظيفة في إطار منافسات الجولة قبل الأخيرة لدوري مجموعات بطولة اليوربا ليغ، وذلك في الوقت الذي كان فيه اللاعب قد استقر على تمثيل المنتخب المغربي، منذ استدعائه لتمثيل منتخب الناشئين في بطولة أمم أفريقيا 2021، التي ألغيت في ما بعد.
واعترف اللاعب في أكثر من مقابلة صحافية، بأن أسرته تركت له حرية اختيار المنتخب الذي سيدافع عن ألوانه في المحافل الدولية، وفي الأخير اختار اللعب لمنتخب والده، وذلك قبل دخول “الفاف” على الخط، استكمالا للسياسة المتبعة في الآونة الأخيرة، والتي ترتكز على فكرة استقطاب أفضل المواهب من أبناء المهاجرين، في محاولة جادة لإعادة منتخب محاربي الصحراء إلى نسخته المهيبة، بعد سلسلة الإخفاقات في النصف الثاني من ولاية المدرب السابق جمال بلماضي.
ومن حين لآخر، تتنافس الجزائر مع المغرب على المواهب النادرة التي تجمع بين الجنسيتين، لعل أشهرهم في الألفية الجديدة المدافع الشهير مهدي بنعطية، الذي حاول الاتحاد الجزائري استغلال أصوله من الأم، لكن في نهاية المطاف اختار تمثيل أسود الأطلس. والعكس بالنسبة لنجم مانشستر سيتي سابقا وأهلى جدة حاليا رياض محرز، الذي تحول إلى أسطورة جزائرية، رغم أصوله المغربية من جهة الأم.