بيتكوفيتش يحاكي التجربة الفرنسية في مشروع الجزائر الجديد
عربي تريند_كشفت مصادر صحافية عربية ومحلية، الخطوط العريضة لمشروع المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش مع منتخب الجزائر، بالأحرى نوعية اللاعبين والأسماء التي سيعتاد الجمهور على رؤيتها بقميص منتخب محاربي الصحراء في المرحلة القادمة، في ما تُعرف بالدماء الجديدة التي سيعول عليها المدرب الجديد لتعويض الحرس القديم للمدرب الوطني السابق جمال بلماضي.
وبعد الضجة التي أثيرت حول التحاق بعض اللاعبين الذين يحملون أسماء أجنبية من أبناء المهاجرين، على غرار أنتوني ماندريا، وأندي ديلور، وكارل مجاني، قالت منصة “عين الرياضية” في تقرير خاص، إنها علمت من مصادرها داخل الجهاز الفني لمحاربي الصحراء، أن المدرب بيتكوفيتش يضع اللمسات الأخيرة لجولته الأوروبية هذا الشهر، وذلك لمراقبة بعض الأسماء الجديدة المرشحة لتدعيم تشكيلته، منهم مدافع مارسيليا الفرنسي صامويل جينغو.
وشدد التقرير على أن جينغو (30 عاما)، يعتبر نظريا وعلى الورق “الخيار الأفضل” بالنسبة لمنتخب الجزائر في الوقت الراهن في مركز محور قلب الدفاع، كونه الوحيد من القائمة التي يتابعها المدرب بيتكوفيتش في أعلى مستوى تنافسي في أحد من الدوريات الأوروبية، غير أنه يشارك بصفة منتظمة مع أمراء الجنوب الفرنسي، وهناك العديد من الأصداء تؤكد على وجود تحرك رسمي من الجزائر لإقناعه باللعب مع الخضر على المستوى الدولي، بعد تمنعه في المرة الأولى، بحجة عدم قدرته على استخراج الوثائق التي تثبت أن جدته كانت تحمل الجنسية الجزائرية.
في السياق ذاته، ترددت أنباء على نطاق واسع في وسائل الإعلام و”السوشيال ميديا” في وطن المحاربين، عن تجدد المحادثات بين المسؤولين في الاتحاد الجزائري وبين الجناح الأيمن لنادي كريستال بالاس الإنكليزي ميشيل أوليز، الذي كان وما زال يُفضل تأجيل حسم ملف مستقبله الدولي، لرغبته في الحصول على وقته الكافي في التفكير بهذه القضية، وذلك بطبيعة الحال لصعوبة المفاضلة بين الفرص الأربع المتاحة أمامه حاليا، متمثلة في منتخب مسقط رأسه الإنكليزي، أو منتخب والده النيجيري، أو والدته الجزائرية، أو منتخبه الحالي الفرنسي، حيث يدافع عن قميص الديوك الأقل من 23 عاما، الذي يستعد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وتشمل القائمة المدافع الأيمن لنادي فيردر بريمن الألماني، ميشيل فايزر، الذي غازل المدرب السابق جمال بلماضي، على الملأ، باعتراف لا لبس فيه برغبته في تمثيل وطن الوالدة، لكنه ظل بعيدا عن أعين وزير السعادة سابقا، رغم أن صاحب الشأن يملك من الخبرة والاحتكاك ما يكفي للمنافسة على المستوى الدولي، كواحد من أفضل اللاعبين في مركزه بالملاعب الألمانية، غير أنه ترعرع على تمثيل المانشافت على مستوى الشاب والناشئين، بظهوره في 40 مباراة رسمية في مختلف المراحل العمرية، قبل أن يتحول إلى واحد من ضحايا مدرب الماكينات السابق يواكيم لوف.
بالإضافة إلى ما سبق، يُقال أيضا إن بيتكوفيتش يتابع مدافع نادي إميان الفرنسي كيليان كايبوي، كأحد الحلول المتاحة لحل مشاكل خط الدفاع بعد هفوات مباراتي بوليفيا وجنوب أفريقيا في عطلة الفيفا الأخيرة، فضلا عن إمكانية الاستفادة من قدمه اليسرى لتعويض غياب رامي بن سبعيني، ونفس الأمر بالنسبة لحارس مرمى شباب ريال مدريد سابقا وإيبار حاليا لوكا زيدان، ابن الجزائري الأصل الأسطورة زين الدين زيدان، وكذا لمعالجة الخلل الكبير في حراسة المرمى منذ أن تجاوز الحارس رايس مبولحي سنوات الذروة في مسيرته الاحترافية، كمؤشر على أن بيتكوفيتش ومن خلفه الاتحاد الجزائري، يخططون لاستنساخ التجربة الفرنسية، التي وضعت الديوك في مصافي المنتخبات الكبرى آخر عقدين، باستغلال مثالي لكل موهبة كروية تحمل جنسية البلاد.