بيتكوفيتش يفكر خارج الصندوق لإنهاء معضلة الجزائر
عربي تريند
أفادت مصادر صحافية، بأن المدير الفني للمنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، وضع بالفعل خطة لمعالجة الثغرة الأكثر وضوحا في صفوف محاربي الصحراء، والتي صُنفت من قبل بعض النقاد والمتابعين، على أنها واحدة من أبرز سلبيات المنتخب في أول ظهور تحت قيادة المدرب الجديد في معسكر مارس/ آذار الماضي.
ورغم الإشادة الكبيرة بالروح القتالية التي لعب بها المنتخب الجزائري في أول اختبارين وديين تحت إشراف خليفة جمال بلماضي، إلا أن أغلب الخبراء والمحللين وضعوا علامات استفهام بالجملة حول ما وُصف بالخلل الكبير في المنظومة الدفاعية، بعد استقبال ما مجموعه خمسة أهداف في المباراتين، منها أهداف من أخطاء فردية مجانية.
ونقلت العديد من الصحف والمواقع المحلية عن مصدر من داخل الجهاز الفني للمنتخب، لم يكشف كالعادة عن هويته، أن المدرب المخضرم لن يقف مكتوف الأيدي بعد انكشاف سلبيات ونقاط ضعف الدفاع أمام بوليفيا وجنوب أفريقيا، وبناء عليه قرر القيام بجولة عمل في بعض البلدان الأوروبية، من أجل متابعة أبرز المدافعين المحترفين في القارة العجوز، وذلك في الوقت الذي سيكثف فيه طاقمه المساعد، عملية مراقبة المدافعين المحليين والمحترفين في المنطقة العربية.
ويقول نفس المصدر، إن الشاب العشريني كيليان كايبوي، مدافع نادي أميان الفرنسي، يأتي ضمن الصفوف الأولى المرشحة لتدعيم كتيبة الخضر في المرحلة القادمة، وذلك ليس فقط لمكافأته بعد تطور مستواه في الفترة الماضية، بل أيضا لحاجة مدرب المنتخب لخدمات مدافع أعسر، لتعويض غياب رامي بن سبعيني، الذي تعرض لانتكاسة سيئة، على إثرها سيبقى خارج الخدمة لنهاية الموسم، وبالتبعية ستكون فرصة ضئيلة للغاية للالتحاق بمعسكر يونيو/ حزيران المقبل.
وذكر أيضا، أن بيتكوفيتش يركز بشكل خاص على المدافع سمير شرقي، المحترف في صفوف نادي إف سي باريس الناشط في دوري القسم الثاني الفرنسي، وذلك بعد وصوله لقمة النضج الكروي مع فريقه، إلى جانب إمكانية الاستفادة من رغبته في تمثيل المنتخب الوطني، بعد تعثر المحاولة في عصر وزير السعادة سابقا، جراء الإصابة السيئة التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، وبدرجة أقل تتم مراقبة أسماء من نوعية وسيم قداري، لاعب العربي القطري، الذي سبق له تمثيل الجزائر تحت 18 عاما، قبل أن يحول بوصلته الدولية إلى شباب إسبانيا في الوقت الحالي، وبالمثل مدافع الأفريقي التونسي توفيق شريفي وقائمة عريضة في الدوري المحلي.
الجدير بالذكر، أن بيتكوفيتش استهل مغامرته مع المنتخب الجزائري بالفوز على بوليفيا بنتيجة 3-2، ثم بتعادل درامي مع جنوب أفريقيا بنتيجة 3-2، كخطوة أولى نحو تحقيق أهدافه الرئيسية المتفق عليها مع اتحاد كرة القدم، أبرزها الحصول على تأشيرة اللعب في كأس العالم أمريكا الشمالية 2026، وهذا ما سيبدأ العمل عليه بداية من عطلة الفيفا القادمة، حيث سيواجه كل من غينيا وأوغندا في الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، لحساب المجموعة السابعة التي يتصدرها بطل أفريقيا 2019، بالعلامة الكاملة في أول نقطتين، بفارق 3 نقاط عن بيتساوانا، وأوغندا، وغينيا، وموزمبيق ثم الصومال في المركز الأخير بلا نقاط.