نقابة الصحافيين التونسيين تستنكر “حملة عنصرية” ضد أحد الإعلاميين
عربي تريند_استنكرت نقابة الصحافيين التونسيين، ما اعتبرته “حملة عنصرية وتحريضية على أساس لون البشرة” ضد الإعلامي خليفة شوشان، بسبب “آرائه حول الوضع العام في البلاد”.
وقالت في بيان الخميس: “تعرض الزميل الصحافي بجريدة الشعب والمعلق بإذاعة الديوان أف أم، خليفة شوشان إلى حملات عنصرية وتحريضية وذلك على خلفية آرائه وتعليقاته الأخيرة عن الوضع العام في البلاد سواء على صفحته الخاصة أو ضمن برنامج “هنا تونس” على موجات إذاعة الديوان أف أم. وقد تم استهدافه على أساس لون بشرته بعبارات نابية وماسة بالكرامة البشرية ومتضمنة لخطابات كراهية وعنف وتنمر”.
وعبرت النقابة عن “تضامنها المطلق” مع شوشان، محذرة مما “يمكن أن تخلفه له هذه الحملات الممنهجة -التي لا تؤسس إلا لمجتمع منغلق ومتعصب وشعبوي- من آثار نفسية ومهنية خطيرة”.
كما حذرت من “خطورة تواصل هذه الحملات في حق شوشان والتبعات التي يمكن أن تنجر عنها في علاقة بسلامته الجسدية”.
وأكدت “أهمية الاختلاف والجدل في إثراء النقاش العام التعددي من أجل المساهمة في خلق رأي عام ديمقراطي غير متعصب يقبل التنوع والتعدد والاختلاف سواء في وسائل الإعلام التقليدية أو الفضاء الافتراضي”.
وشهدت تونس حوادث عدة من هذا النوع، حيث كشفت الإعلامية غفران بينوس عن تعرضها للتمييز بسبب بشرتها السمراء من قبل أحد الركاب، خلال عملها كمضيفة طيران عام 2018.
كما تعرضت الناشطة التونسية فاطمة الزهراء للاعتداء في شارع الحبيب بورقيبة بسبب بشرتها السمراء، حيث اعتقد المهاجمون أنها من المهاجرين الأفارقة، وذلك في إطار حملة استهدفت عددا كبيرا منهم.
كما أصدر مغني الراب حمزة بن عاشور عدة أغنيات على غرار “لسنا عنصريين” و”كحلوش” (أسود) للتوثيق لمعاناة ذوي البشرة السمراء في تونس.
وقبل سنوات، نظم عشرات التونسيين وقفة احتجاجية أمام البرلمان للمطالبة بالتصدي لـ”العنصرية ضد السود” في البلاد. فيما تظاهر آخرون في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة للتنديد بالممارسات العنصرية التي يعاني منها التونسيون من ذوي البشرة الداكنة.