الصليب الأحمر يعلن عدم القدرة على إغاثة المحاصرين في مشافي غزة ويحمل الاحتلال المسؤولية
عربي تريند
نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحويل مستشفيات “الأمل” و”الشفاء” و”مجمع ناصر الطبي”، إلى ساحات قتال، وذلك بسبب اقتحامهن من قبل جيش الاحتلال.
وذكرت في تصريح صحافي تلقت “القدس العربي” نسخة منه، أن التقارير التي تتحدث عن العمليات العسكرية الجارية في هذه المستشفيات وما حولها “مقلقة للغاية”، وشددت على وجوب اتخاذ كافة التدابير لحماية الطواقم الطبية والمدنيين.
وقالت إن طواقمها في غزة تتلقى عشرات المكالمات يومياً من أشخاص يطلبون إجلاءهم أو حفظ سلامتهم أو معرفة مكان وجود أحد أحبائهم.
لكنها أشارت إلى عدم قدرتها على تلبية كل هذه المناشدات.
وقالت إنها تقدّم الدعم “حيثما نكون قادرين على ذلك، وعندما يكون بإمكاننا الوصول إلى الموقع وتنسيق الاستجابة”.
وأضافت “في العديد من الأوقات الأخرى لا نتمكن من تقديم الدعم. لقد تلقينا العديد من المناشدات من الناس حول مستشفى الشفاء في الأسبوع الماضي، وللأسف لم نتمكن من المساعدة”.
وأشارت إلى أن طواقمها في غزة تعمل منذ عقود. وأكدت التزامها ببذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين ومساعدتهم، لكنها أشارت إلى مواجهتها “قيوداً تشغيلية”.
وأضافت بسبب القيود على عملها “نشعر بإحباط عميق لعدم قدرتنا على فعل المزيد لمساعدة من هم بحاجة إلى المساعدة”.
وتابعت “نحن ندرك أنه وعلى الرغم من أهمية الدعم الذي نقدّمه إلا أنه ضئيل مقارنة بحجم الاحتياجات”.
وأعربت عن تطلعها لتقديم المزيد المساعدة لكنها قالت وهي تلقي بالمسؤولية على المتسبب بحصار المدنيين الفلسطينيين الذين يحتاجون المساعدة “من المهم التأكيد أيضاً على أن مسؤولية إجلاء المدنيين في قطاع غزة تقع في المقام الأول على عاتق أطراف النزاع. وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب على الأطراف ضمان المرور الآمن وإجلاء المدنيين من مناطق النزاع النشط”.
وتابعت “إن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة في غزة، ملزمة بتأمين حماية المدنيين وحصولهم على الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة”.
ومنذ عودة قوات الاحتلال لحصار مشفى الشفاء ومحيطه بمدينة غزة والأمل وناصر ومحيطهما قي مدينة خان يونس منذ الأسبوع الماضي قضى عشرات المدنيين الفلسطينيين، بسبب الغارات الجوية ونيران القناصة الإسرائيلية.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن جريمة جيش الاحتلال تتواصل بحق مجمع الشفاء الطبي والمتواجدين داخله وفي محيطه، حيث تفيد المعلومات المتوفرة بإعدام جنود الاحتلال أكثر من 200 مواطن من النازحين المتواجدين داخل المجمع، واعتقال نحو ألف آخرين، فيما يتم تهديد الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني المجمع بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق والتعذيب أو الإعدام.
وذكر أنه حسب الشهادات لبعض الناجين من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، فإن دبابات الاحتلال قصفت العديد من مباني المجمع وأضرمت النار في أجزاء واسعة منه، فيما تواصل قصف وتفجير المنازل وبيوت المواطنين في المنطقة المحيطة، بما فيها قصفها فوق رؤوس ساكنيها، حيث أحكمت قوات الاحتلال إغلاق بعض العمارات السكنية التي يتواجد بها سكان، وتستهدف هذه العمارات بالقصف والقنص، ما أوقع شهداء وجرحى دون التمكن من وصول الإسعافات لهم.
وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية، وندد في ذات الوقت بالصمت الدولي.