واشنطن: ندرس إيصال مساعدات لغزة بحرا لعدم كفاية الخيارات
: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن بدأت في دراسة خيار إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر لأن الخيارات الأخرى ليست كافية.
وقال متحدث الوزارة ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحافي مساء الاثنين، إن الولايات المتحدة نفذت عمليات إنزال مساعدات جوية خلال الأسبوع الماضي لتلبية الاحتياجات العاجلة في غزة.
وأوضح ميلر أن بلاده تدرس أيضًا خيار الطريق البحري لتقديم مساعدات إضافية.
وتابع: “ذكرنا من قبل أن الطريق البحري لن يكون بديلاً عن المساعدات البرية، بل سيساهم فيها. ولذلك، سنواصل ممارسة الضغط من أجل المساعدات البرية”.
وادعى أن هناك تحسن طفيف في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن واشنطن تبذل جهودا في هذا الإطار.
والأحد، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، عبر منصة إكس، إرسال سفينة الدعم التابعة للبحرية الأمريكية الجنرال فرانك إس بيسون إلى سواحل غزة وعلى متنها المواد اللازمة لبناء ميناء مؤقت.
وأشارت إلى أن السفينة غادرت قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة في فرجينيا (شرق) متجهة إلى شرق البحر المتوسط في 9 مارس/ آذار، بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اعتزام بلاده تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق ممر بحري.
وأعلن متحدث وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر السبت أن بناء الميناء المؤقت الذي تخطط الولايات المتحدة لإنشائه قد يستغرق 60 يوما.
وأوضح رايدر أن إنشاء الميناء المؤقت في غزة سيتم مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، مشيرا إلى تخصيص جنود من 7 ألوية نقل في ولاية فرجينيا لهذا الغرض.
وفي خطاب “حالة الاتحاد” الجمعة أعلن الرئيس جو بايدن أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، مبينًا أن المزيد من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحرًا عبر الميناء دون أن تطأ أقدام الجنود الأمريكيين أرض غزة.
وأضاف: “سيمكن هذا الميناء المؤقت من دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم، ولكن يجب على إسرائيل أيضاً أن تقوم بدورها، وعليها السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن تضمن عدم تعرض العاملين في المجال الإنساني لإطلاق النار، وأبلغت القادة الإسرائيليين بذلك، حيث لا يمكن أن تكون المساعدات الإنسانية ورقة مساومة أو قضية ثانوية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
(الأناضول)