زعيم الحوثيين: استهدفنا 61 سفينة في البحرين الأحمر والعربي
أعلن زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية عبد الملك الحوثي، الخميس، استهداف 61 سفينة في البحرين الأحمر والعربي، منذ بدء عمليات الجماعة التضامنية مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية للشهر السادس على التوالي.
جاء ذلك في كلمة لزعيم الجماعة، بثتها قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين.
وقال الحوثي: “منذ بدء طوفان الأقصى (7 أكتوبر/ تشرين الأول)، استهدفنا 61 سفينة، في عمليات معقدة ومحيّرة للأعداء، لأن هذه السفن تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية”.
وأضاف: “نفذنا خلال هذا الأسبوع وحده 8 عمليات، استهدفت 7 سفن، بـ19 صاروخا وطائرة مسيّرة”.
وتابع: “تم استخدام أسلحة جديدة في العمليات الأخيرة، تفاجأ بها الأمريكي والبريطاني”.
واعتبر الحوثي، أن “اكتشاف السفن وإصابتها بدقة وبصواريخ باليستية لأول مرة إنجاز بكل ما تعنيه الكلمة”.
وكشف أن جماعته قامت “بإطلاق 403 صواريخ باليستية ومجنّحة وطائرات مسيّرة، في عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني في غزة”.
وفي وقت سابق اليوم، الخميس، أعلنت جماعة “الحوثي” اليمنية شن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، غارة جوية جديدة على مطار الحديدة الدولي غرب البلاد.
والغارة هي الثالثة على المطار والخامسة على محافظة الحديدة خلال آخر 24 ساعة، وفق إحصاء الأناضول استنادًا إلى إعلانات الحوثيين.
وقالت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين في خبر عاجل إن “العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بغارة مطار الحديدة الدولي بمحافظة الحديدة”.
ولم تقدم القناة تفاصيل أخرى عن الغارة وما إذا نجم عنها خسائر بشرية أو مادية، فيما لم يصدر إعلان أمريكي أو بريطاني حتى الساعة.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، أعلنت الجماعة عن 4 غارات أمريكية بريطانية أخرى على الحديدة؛ اثنتان استهدفتا منطقة رأس عيسى الخميس، واثنتان استهدفتا مطار الحديدة الأربعاء، دون تقديم تفاصيل بشأن الخسائر الناجمة عنها.
وتأتي الكثافة في الغارات بالتزامن مع إعلان القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم“، فجر الخميس، مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 بصاروخ باليستي حوثي استهدف في خليج عدن، الأربعاء، سفينة “ترو كونفيدنس” المملوكة من ليبيريا والتي ترفع علم باربادوس.
وبينما لم تعلن واشنطن عن جنسية القتلى، قالت الفلبين إن اثنين من مواطنيها ضمن القتلى، فيما قال الحوثيون إن السفينة أمريكية.
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
ويقع مطار الحديدة جنوب المحافظة المطلة على الساحل الغربي لليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقبل الحرب (بين الحكومة والحوثيين قبل 9 سنوات) كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليًا.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
(الأناضول)