150 يوما.. الحرب على غزة تدخل شهرها السادس وإسرائيل تواصل غاراتها وتنسف مربعات سكنية
دخلت الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة شهرها السادس، وذلك على وقع استمرار الهجمات الدامية، وتوسيع رقعة الهجوم البري على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
هجمات دامية
وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته الجوية ضد العديد من مناطق القطاع، في الوقت الذي كانت فيه القوات البرية مستمرة في توسيع توغلاتها في مدينة خان يونس، من خلال الدخول إلى مدينة حمد السكنية شمال المدينة.
ورغم تراجع القوات البرية من حي الزيتون شرق مدينة غزة، بعد أن خلفت دمارا كبيرا وأوقعت عشرات الضحايا، قال سكان محليون إن الطيران الحربي قصف أربعة منازل في هذا الحي، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وفي مدينة غزة أيضا، قصفت المدفعية الإسرائيلية العديد من منازل المواطنين في حيي الصبرة والرمال، وأفادت مصادر طبية أن الهجمات أدت إلى وقوع العديد من الإصابات، بينها إصابات في صفوف النساء والأطفال.
غزة_تُباد
فهل يشاهد المطبع العربي الذليل والغبي جدا مع من يضع يده؟!
يا إلهي انتقم.. pic.twitter.com/DwZIzWd7Wy
— نصر البوسعيدي (@BusaidiNaser) March 4, 2024
ووقعت عدة صابات جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية قرب مفترق اللبابيدي وسط مدينة غزة.
وشمال القطاع قامت المدفعية الإسرائيلية بشن عدة هجمات على بلدة بيت لاهيا، مخلفة دمارا كبيرا في المناطق المستهدفة وإصابات مختلفة، حيث جرى نقلها إلى مشفى كمال عدوان القريب.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة على منزل لعائلة رضوان في مخيم جباليا، كما استهدفت مقر نقابة المهندسين بالقرب من منطقة الشيخ زايد شمالي القطاع، وشنت أيضا غارة على أرض زراعية بجوار مسجد رياض الصالحين شمال غزة.
وفي وسط القطاع، استمرت الغارات الجوية، حيث استهدف الطيران الحربي منازل عدة في مخيم النصرات وفي مدينة دير البلح.
كما قام الطيران الحربي باستهداف منزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وقالت مصادر طبية في مشفى الأقصى بمدينة دير البلح، إن المشفى استقل عددا من الشهداء والمصابين، بينهم من أصيب بجراح بالغة.
وفي مدينة خان يونس التي وسع جيش الاحتلال من هجماته البرية ضدها، جرى انتشال جثمان الشهيد حسين شاهين الفرا (31 عاماً) حيث جرى نقلة إلى مستشفى النجار في رفح.
كذلك جرى نقل 3 شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس سقطوا في هجمات أخرى للاحتلال.
إلى ذلك فقد واصلت قوات جيش الاحتلال هجماتها البرية والتي تطال غالبية أحياء المدينة، باستثناء شريط ضيق يقع غرب المدينة.
وذكر شهود عيان أنهم سمعوا أصوات انفجارات وشاهدوا أعمدة الدخان تعلو في السماء، بعد تفجير مبان في المدينة، حيث قام جيش الاحتلال بنسف مربع سكني في خان يونس.
وجاء ذلك بعد أن قام جيش الاحتلال منذ يومين على إجبار سكان مدينة حمد السكنية شمال المدينة، على تركها والنزوح قسرا إلى مدينة دير البلح القريبة، بعد أن بدأ هجوما بريا في المكان.
هذا وكان مواطنون محاصرون قد أطلقوا نداء استغاثة بعد تعرض منازلهم للقصف الإسرائيلي، وأكد هؤلاء المواطنون الذين يقطنون في حي الإسراء بالمدينة، شمال غربي المدينة، وجود عدد كبير من الشهداء والمصابين هناك.
وفي السياق، فقد استشهد 12 مواطنا بينهم أطفال، في غارة جوية استهدفت منزلين لعائلة ماضي شمال مدينة رفح وعائلة الغريب وسط المدينة.
مأساة إنسانية
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تفرض حصارا محكما على قطاع غزة، منذ بدء الحرب يوم السابع من أكتوبر الماضي، وبموجبه لا تسمح إلا بمرور عدد قليل من الشاحنات المحملة بأنواع محددة من الأطعمة، والتي ترتكز فقط على المعلبات وبعض البقوليات.
ولا تكفي هذه الكميات احتياجات سكان قطاع غزة، ويعاني سكان شمال القطاع من نقص أكبر في البضائع، بسبب منع دخول الكثير منها.
ورغم دخول تلك الكميات القليلة إلى مناطق شمال القطاع، إلا أن قوات الاحتلال تقوم باستهداف السكان خلال انتظارهم استلام تلك المساعدات، حيث ارتكبت مجازر عدة آخرها في شارع الرشيد وقرب دوار الكويت في مدينة غزة منذ يومين.
ويوم الأحد قصفت طائرات الاحتلال الحربية شاحنة صغيرة تحمل مساعدات إنسانية في دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة عدد آخر من السكان
هذا ومع استمرار الحرب، تتواصل معاناة سكان القطاع، خاصة النازحين قسرا من منازلهم، وعددهم يقدر بنحو 1.9 مليون نسمة، من أصل 2.2 مليون.
ويعيش غالبية النازحين في خيام بلاستيكية لا تقي برودة ولا مطر الشتاء، فيما يقيم آخرون في “مراكز إيواء” هي عبارة عن مدارس، غير مخصصة لهذه الظروف، علاوة عن عدد آخر منهم يقيمون عند الأقارب والأصدقاء.