شرطة الاحتلال تعتدي على المصلين المقدسيين و20 ألفا أدوا صلاة الجمعة في الأقصى
عربي تريند
نفذت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، هجمات عنيفة بحق المواطنين المقدسيين الذين حاولوا الوصول إلى المسجد الأقصى من أجل تأدية صلاة الجمعة وذلك للجمعة الـ ٢١ منذ بداية أحداث السابع من أكتوبر من العام الماضي.
ونفذ عناصر الشرطة الذين انتشروا في ساعات الصباح الباكر في محيط البلدة القديمة في مدينة القدس، اعتداءات بحق المصلين بالضرب والتنكيل وذلك بالقرب من باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنعتهم من دخول المسجد لأداء الصلاة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أوقفت المواطنين، وفتشتهم، ومنعتهم من الدخول إلى البلدة القديمة والوصول للمسجد الأقصى، بالتزامن مع نصب حواجز عسكرية، كما اعتدت بالضرب على شاب وسيدة، ما أدى إلى تعرضها للإغماء، قبل أن تعتقلهما، عند الطريق المؤدية إلى باب الأسباط.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال فرضت قيودا وإجراءات عسكرية مشددة عند بوابات المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة، واعتدت على الوافدين ونكلت بهم، للأسبوع الـ21 على التوالي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن نحو “20 ألفا أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك رغم القيود الكبيرة على دخول المصلين”.
وأدى مجموعة من الشبان صلاة الجمعة في حي رأس العمود، بسبب منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال قد انتشرت منذ الصباح الباكر عند مداخل البلدة القديمة من القدس، بما فيها المسجد الأقصى، وكثفت من تواجدها في محيط أبواب الساهرة والأسباط والمغاربة.
هدم بناية سكنية
وفي سياق سياسات استهداف المقدسيين، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الطبيب المقدسي نضال عليان على هدم بنايته السكنية، في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص.
ولجأ عليان لهدم بنايته السكنية ذاتيًا، بعد سلسلة من مداهمات طواقم بلدية الاحتلال للبناية وفرض غرامات ومخالفات فاقت مليون شيقل، كما هددت البلدية بهدم البناية مع دفع عليان تكاليف الهدم التي قد تصل نحو 450 ألف شيقل.
والبناية السكنية مكونة من طابقين، وتقع في حارة عليان وسط بلدة العيسوية، يضم كل طابق شقتين، ويقطن فيها المواطن نضال عليان وعائلته.
وفي ذات السياق، اعتبر مدير اللجنة الإسرائيلية المناهضة لهدم المنازل جيف هالبر، أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعتمد “سياسة هدم منازل كوسيلة أساسية للتطهير العرقي بحق الفلسطينيين”.
وقال هالبر في لقاء صحافي إن الهدف من هدم المنازل هو تحويل دولة عربية إلى دولة يهودية، وتحويل فلسطين إلى “إسرائيل”.
وأوضح أن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي “تهجير الشعب الفلسطيني وانتزاع أرضه”، ومن ثم استبداله بالمستوطنين اليهود، مردفًا أن “هدم المنازل أصبح الأداة الرئيسية لسياسة التطهير العرقي”.
مواجهات في مخيم قلنديا
وفي سياق مواز، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا بالرصاص، خلال مواجهات في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.
ونقلت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فتحت نيرانها على مركبة عند مدخل مخيم قلنديا ما أدى لإصابة سائق المركبة بالرصاص الحي في الخاصرة، وجرى نقله إلى المستشفى فيما أظهرت الفيديوهات فرار شابين من داخل السيارة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، ونشرت القوات الراجلة والقناصة في عدة أحياء، فيما تجولت آليات الاحتلال في شوارعه وأزقته، وانتشرت بكثافة في محيطه، وداهم جنود الاحتلال عدة منازل ومحال تجارية وحطموا محتويات بعضها، وسط مواجهات مع المواطنين.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن يوسف مناصرة ونجله، عقب اقتحام منزله في المخيم، كما أخذت قياسات منزله تمهيدا لهدمه، حيث يزعم الاحتلال أن نجله الآخر محمد نفذ عملية إطلاق نار قرب مستعمرة “عيلي” قرب بلدة اللبن الشرقية على طريق رام الله- نابلس، أدت لمقتل مستعمرين، قبل أن يطلق الاحتلال النار عليه، ويتركه ينزف دون تقديم الإسعاف له.
ومنعت قوات الاحتلال نقل الاسعاف الفلسطيني للإصابة لتلقي العلاج اللازم بحجة عدم وجود إصابات داخل المركبة.
واندلعت مواجهات بين الشبان وبين قوات الاحتلال حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل كثيف تجاه الشبان، قرب مدخل مخيم قلنديا ووسط المخيم، فيما انتشرت الاليات العسكرية في مناطق متفرقة داخل المخيم وفي محيط منزل الشهيد مناصرة.
ونشرت قوات الاحتلال القناصة فوق أسطح منازل المواطنين داخل المخيم، خلال الاقتحام الذي استمر نحو ٤ ساعات متواصلة وأطلق الشبان الألعاب النارية تجاه جنود الاحتلال.
وتعتبر عملية الشاب مناصرة وهو يعتبر أحد عناصر دائرة المباحث العامة الفلسطينية، العملية التاسعة منذ بداية “عملية طوفان الأقصى” من ناحية العمليات التي تحدث في القدس أو قربها أو ينفذها مقاوم من المدينة المحتلة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت بلدة حزما شمال شرق القدس، وتجولت في عدة مناطق، وأطلقت قنابل الإنارة في سماء البلدة.