خطوات إسرائيلية لمنع “الأونروا” من العمل في القدس الشرقية
عربي تريند
بدأت حكومة تل أبيب خطوات لحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في القدس الشرقية، وفق إعلام عبري ومسؤول إسرائيلي.
وتتم التحركات على وقع تحريض من اليمين المتطرف وباستغلال اتهامات وجهتها إسرائيل إلى الوكالة في غزة لم يتم التثبت من صحتها.
وتدير “أونروا” مخيم شعفاط للاجئين الوحيد في القدس الشرقية كما لها عدة مدارس وعيادات طبية فضلا عن وجود مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح.
ووافقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، الأحد، على مشروع قانون لوقف عمليات “أونروا” في القدس الشرقية، بحسب الموقع الإلكتروني للقناة 7 العبرية.
وأشارت القناة إلى أن الكنيست (البرلمان) سيصوت على مشروع القانون بقراءة تمهيدية غدا الأربعاء.
ولكن يجب أن يتم بعد ذلك إقرار مشروع القانون بثلاث قراءات حتى يصبح قانونا ناجزا، دون أن يكون من الواضح مواعيد هذه التصويتات.
بيد أن وزير الإسكان الحاخام يتسحاق غودكنوبف، وجه أمس الاثنين، مدير ما تسمى سلطة أراضي إسرائيل يانكي كوينت تحت عنوان “إخلاء إدارة الأمم المتحدة للغوث من الأراضي التابعة لسلطة أراضي إسرائيل”.
ونشر نائب رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس اليميني المتطرف أرييه كينغ، صورة من الرسالة من خلال منشور في منصة “إكس”، مساء الاثنين.
وكتب وزير الإسكان الإسرائيلي في رسالته: “أتواصل معكم بحكم منصبي رئيسا لمجلس أراضي إسرائيل، بخصوص الأراضي التابعة للسلطة التي تستخدمها منظمة اونروا”.
وأضاف: “أود أن أوقف فورا جميع عقود الأراضي الإسرائيلية مع منظمة أونروا الإجرامية، وإخراجها من الأراضي التي تم تأجيرها لها ومن جميع الأراضي التي تستخدمها الوكالة في دولة إسرائيل”.
وأشار في ها الصدد بشكل خاص إلى المقر الرئيس للوكالة في حي الشيخ جراح وأيضا مقر للوكالة في حي كفر عقب شمالي مدينة القدس الشرقية.
وكتب غودكنوبف في هذا الصدد “أود الحصول بشكل عاجل على تفصيل كامل لجميع العقود والإيجارات التي تمت لمصلحة أونروا وتواريخ انتهاء العقود معهم سواء في حي (مستوطنة) معالوت دفنا في القدس (في إشارة الى مقر الشيخ جراح) وكفر عقب”.
وعقب كينغ على هذه الرسالة: “أشكر وزير البناء الحاخام يتسحاق غودكنوبف على استجابته لطلبي بالتحرك لإخلاء العدو “أونروا” من المجمع في قلب القدس في حي (مستوطنة) معالوت دفنا”.
وكان كينغ قاد قبل أسبوعين وقفة قبالة مقر “أونروا” في الشيخ جراح طالبت بإخراج الوكالة من هناك ومن جميع أنحاء القدس الشرقية.
ولم تعلق “أونروا” على الفور على هذه التحركات الإسرائيلية.
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا، على خلفية مزاعم إسرائيلية أن موظفين من الوكالة، شاركوا في هجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم.
(الأناضول)