الدويري: كمائن المقاومة ستتكرر إن استمرت الحرب وتحرير الأسيرين تم تضخيمه
عربي تريند
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن كمائن قوى المقاومة الفلسطينية ستتكرر بنجاح في قطاع غزة إذا استمرت الحرب، معتبرا أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي تحرير اثنين من أسراه باعتباره إنجازا بطوليا تضخيم لعمل محدود.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية أفادت في وقت سابق بتعرض جيش الاحتلال لكمين وصفته بالكبير والمحكم نفذته المقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة وأودى بحياة أكثر من 11 جنديا، وأن نقل القتلى والجرحى استغرق ساعات.
بالمقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها أجهزت على 10 جنود إسرائيليين من نقطة صفر في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، مضيفة أنها تمكنت من تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة إسرائيلية في المنطقة نفسها وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وقال الدويري إن المعلومات لم تتوفر بعد بشأن ما إذا كان حديث المصدرين عن الحدث ذاته أم عن حدثين مختلفين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أحداث استدراج قوات تابعة لجيش الاحتلال إلى مناطق تقتيل بات أمرا معتادا ومتوقعا تكراره بنجاح في حال استمرت الحرب.
وأوضح الخبير العسكري أن هذه الأحداث لا تتكرر بتماثل كامل، لاعتبار اختلاف الظروف المكانية والزمانية وأنه لكل حدث خصوصيته ومعطياته، مرجعا وقوع جيش الاحتلال في تلك الكمائن إلى أن معطيات الكمائن السابقة لا تعمم على كافة القطاعات العسكرية، وإنما تصل إلى مستويات قيادية محددة من أجل إعادة صياغة قواعد الاشتباك.
عمل محدود
وبشأن إعلان جيش الاحتلال تحريره رهينتين في عملية عسكرية معقدة بمدينة رفح، أشار الدويري إلى أن هذا الإعلان صدر عن جانب واحد وتم تضخيمه واعتباره عملا بطوليا رغم أنه في حال صحته لا يتجاوز كونه عملا عاديا محدودا.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن تحرير أسيرين إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة بعملية عسكرية ليلية تزامنت مع قصف عنيف على المدينة أسفر عن استشهاد 63 فلسطينيا على الأقل -بينهم أطفال- وإصابة عشرات آخرين.
ولفت الدويري إلى أن معلومات نقلتها مصادر لم يتم التأكد منها بعد تشير إلى أن هذين الأسيرين لم يكونا في حوزة كتائب القسام، وأنه لم يتم إطلاق النار من جانب المقاومة، لكنه رأى أن هذه العملية جاءت في وقت يخدم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وتساءل الدويري متشككا بشأن وقت تحرير الأسيرين، حيث لم يستبعد أن يكون حدث قبل أيام عدة وجرى تأخيره من أجل الإعلان عنه في وقت مثالي، مشيرا في هذا السياق إلى أن نتنياهو أجرى مكالمة مطولة مع الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن اجتياج رفح.
وتابع الدويري “حتى لو أن الأسيرين كانا بيد حماس يبقى عملا محدودا من حيث أهمية الإنجاز، لأن وجود رهينتين في مكان ما تكون عليه حراسة محدودة يمكن الوصول إليهما، فيما يهدف التهويل الإعلامي إلى إثبات أن التقدم العسكري هو ما سيفضي إلى تحرير الرهائن”.