حريق مركز إيواء في خانيونس جراء قصف إسرائيلي يخلّف شهداء وجرحى
على إثر استهداف مركز إيواء نازحين فلسطينيين في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة بقصف إسرائيلي، بعد ظهر اليوم الأربعاء، اندلع حريق كبير فيه مخلّفاً خسائر بشرية، بحسب المعطيات الأولية المتوفّرة، علماً أنّ هذا المركز تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأفاد مدير شؤون وكالة أونروا في قطاع غزة توماس وايت، في تدوينة على منصّة “إكس”، بأنّ مركز تدريب تابعاً للوكالة يؤوي نحو 10 آلاف نازح تعرّض لقصف إسرائيلي، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع نيران وسقوط عدد كبير من الضحايا.
وإذ أشار وايت، في التدوينة نفسها، إلى تصاعد القتال في خانيونس، وأفاد بأنّه “من الصعب الوصول الآمن إلى المركز (المستهدف) والخروج منه، منذ يومَين”، مؤكداً أنّ “الناس محاصرون”.
وفي تدوينة لاحقة، أوضح مدير شؤون وكالة أونروا في قطاع غزة أنّ قذائف دبابات أصابت مبنى يؤوي 800 شخص في المركز التابع للوكالة، وأدّى إلى “سقوط تسعة قتلى و75 جريحاً” (بحسب حصيلة أولية).
أضاف وايت أنّ فريقاً من منظمة الصحة العالمية يحاول معهم الوصول إلى المركز المستهدف، غير أنّ “القوات الإسرائيلية تغلق الطريق المؤدّي إليه”.
الاحتلال يأمر أكثر من 500 ألف فلسطيني بإخلاء خانيونس
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 500 ألف فلسطيني في مدينة خانيونس بإخلائها، وذلك بعدما كانت قد أعلنتها “منطقة آمنة” في أوائل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأوضح تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الأربعاء، أنّ ثمّة 500 ألف فلسطيني على أقلّ تقدير يعيشون في المدينة، من بينهم 425 ألف نازح ونحو 88 ألفاً من أهالي خانيونس التي تُعَدّ منكوبة اليوم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد حذّرت سكان شمالي قطاع غزة من البقاء هناك، وأمرتهم بالتوجّه إلى الجنوب الذي ادّعت أنّه “آمن”، وعمدت إلى ترحيلهم قسرياً من خلال استهداف الشمال عسكرياً، الأمر الذي تسبّب في دمار كبير في البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، وفي استشهاد وجرح وفقدان عشرات الآلاف.
يُذكر أنّ وزارة الصحة في غزة أعلنت، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمرّ لليوم 110 على قطاع غزة إلى 25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء والأطفال، إلى جانب أكثر من سبعة آلاف مفقود.
(العربي الجديد، رويترز، الأناضول)