الدويري يعلق على استهداف دبابة إسرائيلية شاحنة ذخائر للاحتلال بالبريج
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن التحقيق الذي خلص إلى أن دبابة إسرائيلية وراء تفجير شاحنة الذخائر وسط قطاع غزة يؤكد فشل قادة الاحتلال في قراءة المشهد العسكري مع دخول الحرب شهرها الرابع.
وخلال تحليله العسكري للجزيرة أوضح الدويري أن نقل 30 ضابطا وجنديا إسرائيليا على متن شاحنة محملة بالمتفجرات يعد غباء منقطع النظير، مؤكدا أنه لا يمكن نقل متفجرات مع الجنود في العرف العسكري.
وأشار إلى أن من أطلق القذيفة مصاب بالهوس، مبينا أن آمر الدبابة -وهو ضابط- مسكون بالرعب مثلما حدث عندما قتل جيش الاحتلال 3 من أسراه كانوا يتحدثون العبرية.
وفي محاولة منه لتوضيح المشهد أكثر، تساءل الخبير العسكري “هل توجد لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شاحنة عسكرية تقل مقاتلين؟”، قبل أن يجيب قائلا إنهم “أفراد مقاتلون يخرجون من الأنفاق”.
وأضاف أن الدبابات الإسرائيلية مزودة بأحدث التقنيات في حالة الحركة، إذ لديها قدرة على التصويب فيما تتبع القذيفة الهدف، مؤكدا أن ما يحدث يعد إساءة وطعنا بأهلية الجيش الإسرائيلي.
وبيّن الدويري أنه توقع -قبل خروج التحقيق الأولي لجيش الاحتلال- أن تكون الشاحنة قد استهدفت من أحد مقاتلي القسام الذين خرجوا من الأنفاق ووجد صيدا ثمينا، مضيفا أن نسبة الحدث إلى القسام كان سيكون أشرف للجيش الإسرائيلي من نتائج تحقيقه الأولي.
وأبدى قناعته بأن أرقام القتلى والجرحى التي يعلن عنها إسرائيليا “لا يمكن أن تمثل الحقيقة”، بسبب وجود اختلاف بين بيانات الجيش الإسرائيلي وموقع والا المقرب من الجيش نفسه.
يشار إلى أن هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن 6 من العسكريين -الذين أعلن عن مقتلهم اليوم- لقوا مصرعهم في انفجار شاحنة كانت تحوي مواد متفجرة معدة لتدمير أنفاق في غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 30 ضابطا وجنديا أصيبوا في الانفجار.
المصدر : الجزيرة