كيف علق إسرائيليون على نية نتنياهو إخضاع وزرائه لاختبار كشف الكذب؟
دفعت التسريبات -التي كشفتها وسائل إعلام إسرائيلية عن هجوم وزراء متطرفين في الحكومة الإسرائيلية على رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإيعاز بطرح قانون كشف الكذب على الكنيست لإقراره.
وأثارت هذه التسريبات حفيظة نتنياهو ووصفها بالوباء، وقال إنه لن يستطيع الاستمرار على هذا الحال، بحسب الإعلام الإسرائيلي، ولم يكتفِ بذلك بل أمر رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي بطرح مشروع قانون كشف الكذب على البرلمان.
ووفق ما تداولته الصحافة الإسرائيلية، طالب نتنياهو بإخضاع وزرائه والمسؤولين رفيعي المستوى الذين يحضرون اجتماعات الحكومة ومجلس الحرب بإجراء اختبارات كشف الكذب.
وقبل أيام، هاجم 4 وزراء في الحكومة الإسرائيلية -خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر- رئيس الأركان هرتسي هاليفي بعد قراره تشكيل فريق تحقيق لبحث الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما تضمنت الجلسة انتقادات ونقاشات غاضبة بين بعض الوزراء ومسؤولين في الجيش.
نتنياهو بقفص الاتهام
ولاقت خطوة نتنياهو تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، حيث اتهم البعض نتنياهو بالوقوف خلف التسريبات والتسجيلات التي نشرت، في حين طالب البعض بضرورة رحيله عن رئاسة الوزراء، بحسب رصد برنامج “شبكات” في حلقة (2024/1/8).
وفي هذا الإطار، قال مايكي عبر حسابه إن “التسريبات جاءت من نتنياهو نفسه، إذا وضعوه على جهاز كشف الكذب مرة واحدة فمن المؤكد أن الجهاز سيحترق من أكاذيبه”.
بدوره، وصف مارون نتنياهو بأنه “مهرج يخدع نفسه”، قبل أن يضيف “هو مجرد مجرم متهم وضع دولة بأكملها رهينة لحرب هربا من السجن وخوفا من انتهاء حياته السياسية”.
من جانبه، استحضر مدريم سجل نتنياهو القديم ومحاولته تمرير القانون منذ سنوات، وفي هذا السياق قال إن “مجرم الحرب نتنياهو يحاول تمرير قانون كشف الكذب منذ عام 2018 لتشديد الرقابة”، مضيفا “هو يعمل بطريقة الدكتاتور: تسريبات، ثم غضب، ثم مطالبات بإقرار قانون، ليفعل ما يشاء دون أن يتحرك أحد”.
أما دغول فقد رأى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يستغل ما يحدث لمصلحته الشخصية، مشيرا إلى أن “نتنياهو يستخدم تسريباته هو وأصدقاؤه لابتزاز الجيش، نتنياهو يشكل خطرا على وجودنا في إسرائيل”.
وفضّل درور توجيه رسالة مباشرة إلى نتنياهو وحكومته التي وصفها بالمجنونة، وقال “لسنا مستعدين للاستمرار على هذا النحو أيضا، اترك مقعدك أو سنتركك”.
يذكر أن استطلاعا للرأي أجرته قناة “كان” الإسرائيلية أظهر أن 64% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو في الحرب على غزة، وأن حزب الليكود -الذي يقوده نتنياهو- لن يحصل على أكثر من 20 مقعدا في الانتخابات البرلمانية القادمة.
المصدر : الجزيرة