إيران تهدّد بإغلاق الممرات المائية الدولية إذا استمرّت جرائم الاحتلال في غزة
توعّد الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، بإغلاق بقية الممرات المائية الدولية إذا واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق سكان غزة.
وقال نائب القائد العام لـ”الحرس الثوري” الإيراني للتنسيق، العميد محمد رضا نقدي، اليوم السبت، في كلمة خلال حفل تأبين السفير الإيراني السابق حسن إيرلو في اليمن الذي أعلن عن وفاته عام 2021 بـ”إصابته بفيروس كورونا”، إن “على أميركا وحلفائها الانتظار لولادة قوى مقاومة جديدة، وإغلاق بقية الممرات المائية في وجههم في حال استمرت جرائم الكيان الصهيوني في غزة”.
وأضاف نقدي، وفقا لما أورده التلفزيون الإيراني، أن الخليج ومضيق هرمز، “تحولا إلى كابوس لهم سابقاً، واليوم باتوا مشلولين في باب المندب والبحر الأحمر”.
وتابع القائد العسكري الإيراني أنه “إذا ما استمرت الجرائم فعليهم الانتظار لإغلاق البحر الأبيض المتوسط، وجبل الطارق، وبقية الممرات في وجههم قريباً”.
ويأتي هذا في وقت تستمرّ الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن ضد السفن الإسرائيلية وتلك المرتبطة بالاحتلال، رداً على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ما خلق مشكلة متصاعدة في البحر الأحمر في وجه الملاحة البحرية.
ويستهدف الحوثيون هذه السفن خلال إبحارها عبر اليمن في طريقها إلى قناة السويس المصرية أو منها. وعلى بعد حوالي 7200 ميل إلى الغرب، يتعرض الممر المائي الرئيسي الآخر في العالم في بنما للتعطيل الشديد بسبب الجفاف.
وقامت شركات الشحن بتغيير مسار العديد من سفنها بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس، وحول الطرف الجنوبي لأفريقيا بدلاً من ذلك، ما أضاف 13000 كيلومتر، و10-14 يوماً إلى جدولها الزمني، وزاد أسعار السلع في السوق الإسرائيلية، وفقاً لتقرير سابق نشره موقع “غلوبس” الإسرائيلي.
وفي السياق، تعرّضت سفينة تجارية لهجوم بطائرة مسيّرة في المحيط الهندي، اليوم السبت، ألحق بها أضراراً من دون أن يتسبب في سقوط ضحايا، وفق ما أفادت وكالتان بحريتان.
وأكدت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية، وفق “فرانس برس”، أن الهجوم أدى إلى اندلاع حريق على متن السفينة، بينما أشارت شركة “أمبري” للأمن البحري إلى أن السفينة ترفع علم ليبيريا لكنها “مرتبطة بإسرائيل”.