ولاية تكساس الغاضبة تصرخ في وجه بايدن: أوقف إبادة غزة
عربي تريند_ استحوذت مسيرة حاشدة نظَّمها آلاف المتظاهرين بمدينة أوستن عاصمة ولاية تكساس لدعم الشعب الفلسطيني على اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذي تباروا في نشر مقاطع مصورة تظهر جانبًا من الحشد الغفير المندد بالدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي. وظهر بعض المتظاهرين وهم يمتطون الجياد على طريقة «الكاوبوي»، وذلك بعدما وصل الآلاف إلى مبنى الكابيتول بمدينة أوستن لدعم الشعب الفلسطيني، الذي يتلقى جرائم الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء دول غربية كبرى، من بينها الولايات المتحدة.
فقد خرج المتظاهرون بالآلاف في شوارع مدينة أوستن، بعد ظهر يوم الأحد، رافعين الأعلام الفلسطينية مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار في غزة ووقف المساعدات الأمريكية، وخاصة من تكساس إلى الاحتلال الإسرائيلي، بحسب مقاطع مصورة جرى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وحمل المتظاهرون لافتات تتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن باستخدام أموال الضرائب لتمويل إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. وردد المتظاهرون، الذي قدموا من مدن أمريكية أخرى إلى شارع سان جاسينتو، هتافات: «وقف إطلاق النار الآن» و«حرة، فلسطين حرة الآن».
وامتد الحشد على مد البصر، وامتطى بعضهم الخيل رافعين أعلام فلسطين، وسط مشاهد على طريقة الكاوبوي. في حين صعدت مجموعة إلى موقف سيارات قريب ورفعت لافتات فوق السطح. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر قولها إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يواجه انتقادات متزايدة داخل صفوف الوزارة بشأن سياسة إدارة الرئيس جو بايدن للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وإلى جانب ذلك أغلق بضع عشرات من المتظاهرين طريقاً سريعاً في لوس أنجلوس خلال ساعة الذروة يوم الأربعاء للمطالبة بوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وجلس المتظاهرون القرفصاء على الأرض جنب بعضهم بعضا في عرض الطريق السريع فأوقفوا حركة المرور، ما تسبّب باختناق مروري امتدّ كيلومترات عديدة في مدينة تعاني أصلاً من الازدحامات المرورية في الأوقات العادية.
ونظّمت هذا التحرّك الاحتجاجي حركة تطلق على نفسها اسم «إف نات ناو» وتقول إنّها «مجموعة من اليهود الأمريكيين الساعين لإنهاء الدعم الأمريكي لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي». وارتدى المتظاهرون قمصاناً سوداء كتبت عليها بالأبيض عبارتا «ليس باسمنا» و«اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار الآن». ووضع المحتجّون وسط الطريق السريع شمعداناً سباعياً ضخماً (مينوراه) وردّدوا هتاف «أوقفوا إطلاق النار الآن».
وكتبت الحركة على وسائل التواصل الاجتماعي: «كيهود، لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتضوّر شعب غزة جوعاً ويُذبح باسمنا». وأضافت: «لا يمكننا أن نسمح بأن تتواصل الحياة كالمعتاد بينما يُقتل الفلسطينيون دون حساب. لهذا السبب أغلقنا الطريق السريع». وأظهرت مشاهد للتظاهرة مشاحنات بين المتظاهرين وسائقي السيارات الذين راحوا يطالبونهم بفتح الطريق. وبعد زهاء ساعة من بدء تحركهم الاحتجاجي تدخلت الشرطة وفتحت الطريق بالقوة وأوقفت عدداً من المتظاهرين.