معركة تتجدد بين الأردن وبن غفير وساعات “حرجة” في القدس: طاقم الوصاية “قد يحتك” وهدف المستوطنين “طرد الأوقاف”
عربي تريند_هي بالتأكيد “مواجهة علنية” الآن بين الأردن الوصي على المقدسات في القدس المحتلة ووزير الأمن القومي ألد خصوم عمان والوصي إيتمار بن غفير.
مواجهة أصبحت علنية وشرسة وتختبر مآلات مواجهة شرعنها بن غفير ضد “طاقم الأوقاف الأردني” بإصداره قرارين الأول يقضي بحظر وحل “لجنة الزكاة” العاملة مع الأوقاف الأردنية وثانيا والأهم “الترخيص” لمسيرة خاصة بالتلموديين المتطرفين مساء الخميس عنوانها العلني “فتح كل أبواب المسجد الأقصى” أمام “اليهود” وطرد “طاقم الأوقاف الأردني”.
الهدف السياسي لبن غفير ومجموعة “المعبد” اليهودية المتطرفة المدعومة من وزارة الأمن القومي هو “إنهاء الإدارة الوقفية”، والأعصاب مشدودة جدا في القدس وفي وزارة الأوقاف الأردنية وسط ترقب حاد في اختبار فرضه اليمين الإسرائيلي على “الوصي الأردني الهاشمي”.
أصدرت وزارة الخارجية بيانا تحذيريا لحكومة إسرائيل بعد ظهر الأربعاء وحذرت لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني من التداعيات، ومصدر رسمي أبلغ “القدس العربي” بأن احتمالات الصدام مع متطرفين مستوطنين على أبواب المسجد الأقصى “قوية جدا” لأن التعليمات واضحة لطاقم الحراس الأردني وهي “منع تدنيس المسجد”.
أجرت الخارجية الأردنية اتصالات مع أطراف أمريكية وأوروبية للضغط على السلطات الإسرائيلية للتدخل.
لكن المستجد “الأمني السياسي” في المشهد أن عمان قررت “عدم الصمت” والانطباع قبل ساعات فقط من تنظيم مسيرة “طرد أوقاف الأردن” هو أن طاقم الحراسة الأردنية للأوقاف يقضي واجبه المباشر الآن بالتفاعل مع “مجموعات نشطة” من أهل القدس في التصدي لـ”العدوان الجديد والخطير”.
لجنة فلسطين النيابية أدانت في بيان أصدرته في عمان سماح شرطة الاحتلال بتنظيم مسيرة للمتطرفين ودعواتهم التحريضية ضد إدارة الأوقاف الأردنية في القدس، وسعيها لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وقال رئيس اللجنة النائب فراس العجارمة إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تتعرض إلى استهداف غير مسبوق من حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأكثر تطرفا، وكان آخرها قرار محكمة الاحتلال إغلاق وحل لجنة زكاة القدس وهي مؤسسة أردنية تشكل وتحل من قِبل وزير الأوقاف الأردني.
وأشار العجارمة إلى أن الوصاية الهاشمية والأوقاف الأردنية في القدس، تتعرض لهجمة ممنهجة تقودها الحركات المتطرفة بمساندة حكومة يمينية وسلطاتها المحتلة، وذلك بسبب مواقف الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية.
وأضاف “لن نقبل أن تكون المقدسات في القدس الشريف ساحة لتحقيق انتصارات كاذبة ووهمية، أو أداة لتحويل أنظار العالم عما يجري في غزة من قتل ودمار”.
قبل ذلك شجب وزير الأوقاف تلك المحاولة للمساس بالهوية الدينية للقدس وتلويثها.
لكن المقاربة الرسمية الأردنية في التعاطي مع ما سيحصل بعد عصر الخميس لم يكشف النقاب عنها ومصادر رسمية توحي بأن الحكومة الأردنية ليست خالية الوفاض في القدس وطاقم الأوقاف لديه “تعليمات” وعمان “لن تقبل المساس بالدور الأردني”.
ما الذي يعنيه ذلك بصورة محددة؟ لا أحد يعرف بعد لكن تمكن “تجمع متطرفين” فعلا من فتح أبواب المسجد الأقصى ومنع طاقم الأوقاف من حماية المصليات خطوة تصعيدية في غاية الخطورة تستهدف الوصي والوصاية، والاحتكاك مساء الخميس مرجح للغاية.