بعد “إصابة 7 عسكريين” في غزة.. الأردن “يحقق وسيرد” و”ذخيرة” جديدة في مواجهة “العدوان”
عربي تريند_ أي تتبع لردود الفعل الأردنية الرسمية على حادثة إصابة 7 عسكريين أردنيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يظهر بصورة جلية بأن “مادة دسمة” وجديدة أضيفت لنقاشات ومساجلات الاشتباك الأردني الآن مع “العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة.
عاد متحدث باسم القوات المسلحة الأردنية صباح الخميس للإعلان عن “تحقيق معمق” يجري الآن مع تحميل جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية.
وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت رسميا بأن تحقيقا ستجريه المؤسسات السيادية المختصة لكنها أضافت بأن “الأردن ستكون لديه ردة فعل بعد التحقيق”.
التحقيق المقصود واستنادا إلى مصادر أردنية رسمية سيطال جزئية محددة على الأرجح: ما هي الظروف التي دفعت طائرة إسرائيلية مسلحة لإطلاق النار على “بوابة المستشفى الميداني” الأردني العسكري؟.
المحققون الأردنيون الآن يجرون تدقيقات مع قادة وكوادر المستشفى وغالبيتهم الساحقة من العسكريين التابعين للخدمات الطبية الأردنية الملكية.
وتلك التدقيقات تسأل عن مكان وقوع الهجوم الذي تسبب بإصابة 7 من الكادر الأردني بالرصاص بصورة مفصلة وعن حيثيات ما حصل.
الواضح أن الجهات الأردنية المختصة تريد إثبات أن العدوان الإسرائيلي حصل داخل حرم المستشفى الميداني الأردني ودون مبرر أو مسوغ وفيما كان الطاقم الأردني يقوم بعملية “إسعاف” لمواطنين وليس لمسلحين.
وأنه جزء موثق من جريمة حرب إسرائيلية جديدة تخص هذه المرة طاقما أردنيا يعمل في مؤسسة داخل غزة بموجب بروتوكول متفق عليه مع الإسرائيليين.
وهو نفسه بروتوكول ينسجم مع معايير “اتفاقية فيلادلفيا” الشهيرة للمعابر التي ترى الأوساط القانونية الأردنية أنها اتفاقية دولية ومخالفتها يمكن أن يوثق جريمة حرب.
سياسيا يمكن القول بوضوح إن الجانب الإسرائيلي “فقد القدرة على التمييز” أو أنه تقصد “قصف المستشفى الأردني” ردا على الموقف السياسي الأردني من العدوان برمته وهو ما ألمح له الناطق باسم الحكومة الوزير مهند مبيضين.
ثمة بتلك الحالة “ذخيرة” جديدة بيد الأردنيين تخصهم يمكن استخدامها في الأروقة الدولية بعد الآن ضمن مساجلات ومحاججات تكذيب الروايات الإسرائيلية وتفكيك سردية تل أبيب ضمن الجهد الأردني العلني الذي يرفع شعار “وقف العدوان أولا”.
لا يوجد مؤشرات على أن عمان بصدد “التساهل” في ملف ما جرى من عدوان مباشر على باحة المستشفى الميداني خصوصا وأن الطاقم الأردني اصلا لا يستقبل نازحين أساسا بموجب تعليمات عمان.