100 طبيب إسرائيلي يطالبون بقصف المستشفيات في قطاع غزة
عربي تريند_ طالب 100 طبيب في إسرائيل، جيشَ الاحتلال بقصف المستشفيات في غزة وتفجيرها باعتبارها بنية تحتية لحركة حماس.
ونشرت الصحافية الفلسطينية منى العمري، نص الرسالة المكتوبة باللغة العبرية على حسابها في موقع “إكس”، حيث قال الأطباء: “من يخلط بين المستشفيات والإرهاب لا مكان آمن له”.
وأوضحت العمري أن الأطباء استخدموا في رسالتهم مصطلحا توراتيا، إذ يقول: “لا يمكن التمسك بقرون مذبح”، وزعموا أن “المستشفيات تخلق الإرهاب وتحصل على الحماية”.
وتابعت الصحافية الفلسطينية في حديثها عن الرسالة، أن الأطباء الإسرائيليين قالوا: “سكان غزة الذين وافقوا على تحويل المستشفى إلى وكر إرهاب والاستفادة من الأخلاق الغربية، هم أولئك الذين تسببوا لأنفسهم بالإبادة.. تصفية الإرهاب في كل مكان وبكل طريقة”.
وتشير منى العمري في تغريدتها إلى أن “قرون المذبح” هو “مصطلح توراتي يصف حالة الهارب الخائف المتمسك بإحدى زوايا (قرون) المذبح كي ينجو”، و”في ترجمة حرفية للنص: الإمساك بقرون المذبح يشبه الهروب إلى مدن الملجأ، وذلك عندما يكون الشخص يواجه خطر الموت، ربما ينقذ حياته بالهروب إلى الهيكل ممسكا بقرون المذبح، وذلك يكسبه المناعة”.
جيش الاحتلال يقصف المستشفيات
ويبدو أن رسالة الأطباء الإسرائيليين جاءت في سياق تبرير أي قصف محتمل قد يشنه جيش الاحتلال على مستشفى الشفاء في مدينة غزة، لتدميره.
وقد زعم الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال، في وقت سابق، أن أسفل مستشفى الشفاء -الأكبر في القطاع- توجد أنفاق يستخدمها “المخربون”، وأن “حماس تستخدم هذا المستشفى كدرع ولديها أنفاق تحته” موضحا أن “القيادة المركزية لحماس موجودة أسفل مستشفى الشفاء”.
وردّت حماس بالنفي على اتهامات جيش الاحتلال بوجود قيادات لها في المستشفيات، مضيفة أن “لا أساس لها من الصحة”.
وقال القيادي بحركة حماس عزت الرشق: ”لا أساس من الصحة لما ورد على لسان المتحدث باسم جيش العدو، وهذه تضاف لسلسلة الأكاذيب التي يبني عليها روايته”، معتبرا أن إسرائيل تمهّد “لارتكاب مجزرة جديدة بحق أبناء شعبنا”.
ويوم الجمعة الماضي، قال محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي في غزة، إن 15 شخصا استشهدوا، وأصيب 60 آخرون، في غارة إسرائيلية على سيارة إسعاف عند بوابة المستشفى، وأضاف أن غالبية الشهداء والجرحى كانوا يقفون عند البوابة، ولم يكونوا داخل سيارات الإسعاف.
وقد ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنظمات الإغاثة العاملة في قطاع غزة، بالغارة الإسرائيلية على سيارة الإسعاف.
وقال غوتيريش يوم السبت: “أشعر بالفزع من تقارير الهجوم على قافلة من سيارات الإسعاف في غزة”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تندد بالهجوم، ووصفته منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية بأنه “بشع… ومستوى متدن جديد في تيار لا نهاية له من العنف غير المعقول”.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن القافلة المؤلفة من 5 سيارات إسعاف كانت تنقل جرحى الهجمات الإسرائيلية من مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى معبر رفح الحدودي مع مصر.
تنديد دولي
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة “أمر غير مقبول”.
وفي تدوينة نشرها عبر منصة “إكس”، ندد غيبريسوس بالهجمات التي وقعت الجمعة، قرب مستشفيات القدس والشفاء والإندونيسي في قطاع غزة.
وأضاف أن “العلاج الأساسي الذي يحتاجه كل هؤلاء المرضى والعاملون الصحيون هو إنهاء هذا الوضع المرعب والمفجع”.
واختتم حديثه بالقول: “نناشد من أجل وقف إطلاق النار، والعمل من أجل تحقيق السلام الدائم”.
كذلك، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، السبت، وقوع المزيد من الضحايا جراء استمرار الهجمات على سيارات الإسعاف والمستشفيات في قطاع غزة.
وكتب المكتب في منشور على حسابه عبر منصة “إكس” أنه “لا يزال يتم الإبلاغ عن المزيد من الهجمات، حيث يتم استهداف سيارات الإسعاف ومجمعات المستشفيات في غزة، مما يتسبب في وقوع المزيد من الضحايا”.
وشددت “أوتشا”، على أن “المرضى وسيارات الإسعاف والعاملون الصحيون والمرافق الصحية ليسوا هدفًا، ويجب حمايتهم دائمًا”.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، السبت، توقف عمل مولدات الكهرباء بمستشفى “كمال عدوان” شمالي القطاع بسبب نقص الوقود.
وقالت الداخلية في بيان: “مستشفى كمال عدوان شمال القطاع يوقف تشغيل المولدات بشكل كامل نظرا للنقص الشديد في الوقود”.
وخلال الأيام الماضية، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، توفير الوقود لمولدات المستشفيات في قطاع غزة.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة، توقف المولد الكهربائي الرئيس في المستشفى الإندونيسي، والمولد الرئيسي في مجمّع الشفاء الطبي بغزة.
كذلك، قصفت الطائرات الإسرائيلية في وقت مبكر من فجر السبت، مولد الكهرباء وخلايا الطاقة الشمسية في مستشفى الوفاء وسط مدينة غزة.